دولي

تقرير حقوقي يكشف ويلات استمرار حصار غزة

أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية وانتهاك الحقوق الاقتصادية والاجتماعية

 

أكد تقرير اقتصادي أن استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية، وانتهاك مجمل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لسكان القطاع.

وفي تقرير للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة، أمس الثلاثاء، تحت عنوان "أثر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة 1 جانفي- 31 ديسمبر 2012"، قال أن المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية التي وثقها المركز، وتلك الصادرة عن الهيئات والمؤسسات الوطنية والوزارات الحكومية، والمنظمات الدولية كبرنامج الأغذية العالمية، منظمة الأمم المتحدة لرعاية الأمومة والطفولة ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، أشارت إلى أن استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية، وانتهاك مجمل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لسكان القطاع".

فقد عانى 40 % من الفلسطينيين بغزة من انعدام الأمن الغذائي، من بينهم 65 % من الأطفال، وارتفعت جراء ذلك بين الأطفال مستويات سوء التغذية ونقص الوزن وتأخر أو توقف النمو ومرض فقر الدم إلى معدلات مرتفعة تفوق مثيلاتها في دول الجوار.

وبلغت نسبة المياه الملوثة، غير الصالحة للشرب التي تصل لسكان غزة 90 %، ما خلق نتائج خطيرة انعكست وستنعكس على صحة الإنسان الذي أصبح عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة على حياة السكان ومستقبلهم.

وأورد التقرير أن قطاع التعليم ما زال يعاني أزمة حقيقية، جراء ذلك ارتفعت معدلات الكثافة الصفية إلى 49 طالبا في بعض المدارس، بسبب إجراءات الحصار وعدم القدرة على بناء مدارس جديدة، ما أدى إلى ارتفاع الكثافة الصفية وأثر على قدرة الطلبة على الفهم.

كما عملت نحو 85 % من مدارس القطاع بنظام دوام الفترتين، وظل الانتهاك الأبرز للحق في التعليم يكمن في حرمان الآلاف من طالبات وطلاب قطاع غزة من فرصة التعليم في جامعات الضفة الغربية، التي خلت من الطلبة الغزيين، بعد أن كانت نسبتهم تزيد عن الرُبع (26 %) عام 1994.

أما انتهاك الحق في الصحة، فقد بيّن التقرير أن القطاع شهد خلال عام 2012 نقصا مستمرا في الأدوية والمستلزمات والمهمات الطبية اللازمة، خاصة خلال أشهر مارس، وجوان، ونوفمبر.

كما شهد العام نفسه انخفاضا حادا في عدد مرضى القطاع الذين سمح لهم باجتياز معبر بيت حانون "إيريز"، والوصول إلى مستشفيات إسرائيل، والقدس والضفة الغربية، حيث بلغ عددهم 8,596 مريضا، بعد أن كان يصل عددهم قبل فرض الحصار عام 2007 إلى نحو 20,000 مريض سنويا.

إ: ص. ك

من نفس القسم دولي