الوطن

أصحاب الشهادات التطبيقية يعتصمون أمام وزارة التعليم العالي

الوزارة ترفض استقبالهم لأنهم غير مهيكلين ضمن النقابة

 

 

 

اعتصم أمس العشرات من حاملي شهادات الدراسات الجامعية التطبيقية أمام مقر وزارة التعليم العالي، من أجل مطالبة المسؤولين على القطاع برد واضح على لائحة مطالبهم التي تتضمن إنصافهم بإعادة الاعتبار لشهاداتهم، وعدم مساواتها بشهادة تقني سام، كما طالبوا بحقهم في الترقية خلال المسار المهني والسماح لهم بواصلة دراستهم في السنة الأولى ماستر بدون قيد أو شرط.

وأوضح ممثلو حاملي الشهادات التطبيقية في حديث لـ"الرائد" بأن مصالح الوزارة رفضت استقبالهم بحجة أنهم غير مهيكلين ضمن نقابة أو جمعية، حيث عبر الممثلون في هذا الصدد عن استغرابهم من هذا السلوك وبالأخص كونهم أعلموا مصالح الوزارة مسبقا وأخذوا موعدا، من أجل طرح انشغالاتهم على الوزير أو الأمين العام للوزارة لإيجاد حلول لوضعيتهم، كما أكد الممثلون أنهم قدموا للوزارة أول أمس بهدف الحصول على رد كتابي واضح ورسمي من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، يتضمن اعتراف الوزارة بشهاداتهم الجامعية والتي بدورها تسمح لهم بمواصلة الدراسة ومراجعة التصنيف الذي وصفوه بالمجحف الذي يصنفهم في الخانة 13، بينما ينعم نظراؤهم من الجامعيين بالتصنيف 16 في الوظيف العمومي، مشيرين أن التعليمة الوزارية الصادرة في ماي المنصرم والتي تنص على أحقية أصحاب الشهادات التطبيقية في مواصلة الدراسة وفق نظام "أل أم دي" لم تر النور في الواقع وبقيت مجرد حبر على ورق، حيث أكد ممثلو أصحاب الشهادات التطبيقية في ذات الصدد، أنه بالرغم من صدور تعليمة تقر بأحقيتهم في مواصلة دراستهم ضمن نظام "أل أم دي"، إلا أن الفوضى والمحسوبية كانت الطاغية مضيفين أن أغلب أصحاب الشهادات التطبيقية اصطدموا بالعديد من المشاكل، التي وقفت حاجزا أمام تسجيلهم في السنة أولى ماستر، من بينها رفض بعض مدراء الجامعات قبول تسجيلهم بحجة الاكتظاظ. فيما أعرب مدراء جامعات آخرون عن السماح لهم بالتسجيل لكن في السنة الرابعة ليسانس، فضلا عن اقصاء فئة كبيرة منهم بحجة دخولهم في الدورة الاستدراكية خلال مشوارهم الدراسي، ليعبر المحتجون عن تمسكهم بمطالبهم، مهددين بتصعيد الاحتجاجات ونقلها إلى رئاسة الجمهورية في حال استمرار الوصاية في تجاهلهم، ومطالبين بتطبيق تعليمة الوزير الأول عبد المالك سلال الذي أمر بالتكفل بمطالبهم. من جهته برر المكلف بالإعلام بالوزارة رفض مصالح هذه الأخيرة استقبال ممثلي أصحاب الشهادات التطبيقية، بقوله إن الوزارة تعودت التفاوض مع أشخاص معينين لم يحضروا هذه المرة، مضيفا أن الوزارة استقبلت ممثلي الطلبة في العديد من المرات، وقدمت لهم ردا على مطالبهم يسمح لهم بمواصلة دراستهم ما يثبت أن الخلل موجود على مستوى الجامعة وليس الوزارة، مؤكدا على التكفل بمعالجة القضية في أقرب الآجال.

سارة زموش

 

من نفس القسم الوطن