الوطن

التنصير في تراجع وزمن الإغراء بالمال والفيزا قد ولى

وزارة الشؤون الدينية تعليقا على ما يجري في تونس من أحداث

 

•السلفية التي تهدف لتحطيم النظام الديني في المغرب العربي مرفوضة

 

شددت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف على أن السلفية التي تهدف إلى تحطيم وتغيير النظام الديني في الجزائر مرفوضة رفضا تاما، في إشارة إلى ما تنادي به جماعة أنصار الشريعة التونسية ذات التوجه السلفي.

وصرح المفتش العام لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أمس خلال لقاء مع طلبة المعهد المتخصص بالقراءات القرآنية بالعاصمة أن الوزارة لطالما شددت على أن المشكل ليس في الأفكار التي يحملها أصحابها إذن ويعبدون الله بها، لكن المشكل في الأفكار التي تهدف إلى تحطيم النموذج الديني والنظام الديني في الجزائر وتونس وليبيا وغيرها وعمره أكثر من 15 قرنا، مشيرا إلى أن الخطورة تكمن في هذه الزاوية، وقال في هذا الصدد "إذا انتظمت هذه الأفكار السلفية في الجزائر ودول المغرب العربي لتهدم نظامنا الديني الأصيل الذي يفوق عمره 15 قرنا، تصبح أمرا خطيرا للغاية".

وأوضح ذات المتحدث بأن الخوف كل الخوف من أن ما يجري في تونس من صراع بين الدولة وجماعة أنصار الشريعة السلفية، يحضر له في الجزائر أيضا، وقال "مررنا بتجربة في التسعينيات وذلك يقتضي منا التناصح وتحذير بعضنا بعضا حتى نتجنب أن نكون معاول في أيدي قوى خارجية تتربص بنا".

وحث محمد عيسى الطلبة المتخرجين البالغ عددهم 40 طالبا على التقيد بالمرجعية الدينية الوطنية وهي المذهب المالكي السني، مشيرا إلى أن التمسك بها هو تمسك بالوحدة الوطنية الجزائرية ويجب عليهم إبراز ذلك من على المنابر.

وأكد المفتش العام على أن ظاهرة التنصير في الجزائر تراجعت كثيرا منذ سنة 2006 بعد صدور قانون ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين، موضحا بأن المبشرين الذين يعملون في سرية ويوزعون المطويات ويغرون الصغار والفقراء وذوي الحاجة قد تراجع عددهم بعدما تم إقرار القانون، مؤكدا على أن العدالة قد استمعت للمنحرفين عن الجادة للتصدي للذين يوهمون الناس بتغيير دينهم بالمال والفيزا وغيرها، وأشار إلى أن الإحصاءات سرية ومتوفرة لدى مصالح ليست بمصالح الوزارة وتتضمن كافة المعلومات عن المبشرين المتورطين.

جبريل. ج

 

من نفس القسم الوطن