الوطن
فيروس "كورونا" القاتل على مقربة من الجزائر
بعد تسجيل أول حالة وفاة في تونس
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 ماي 2013
لم تمض أيام على "تطمينات" وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات التي أنهكتها الإضرابات والاحتجاجات حول تعزيز النظام الأمني لوقاية الحجاج من فيروس "كورونا" حتى أعلنت الجارة تونس عن تسجيل أول حالة وفاة بالداء الغامض.
ولازالت "هالة" من الغموض تحوم حول الفيروس كورونا الذي وجد موطئ قدم له في دول الخليج سواء لإيجاد لقاح خاص يعالج المرض أو سبل الوقاية منه حسب خبراء الصحة العمومية، فيما بدا في الانتشار "ولو جزئيا"، فقد أعلنت وزارة الصحة التونسية، أول أمس الاثنين، وفاة مواطن تونسي عائد من دول الخليج جراء إصابته بفيروس كورونا، في أول حالة تسجل في البلد الواقع بشمال إفريقيا بعد تسجيل عشرات الحالات حول العالم، معظمها في السعودية. وذكّرت الوزارة بالإجراءات المنصوح بها لتفادي انتشار هذا الفيروس، والتي قالت إنها "تتمثل أساسًا في الحذر عند ظهور أعراض النزلة لدى القادمين من بلدان الشرق الأوسط وذلك بتفادي الاقتراب اللصيق منهم وحثهم على حمل كمامات وقائية وغسل اليدين باستمرار" وفقا لوكالة الأنباء التونسية الرسمية.
ومع أن قرار وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات تعزيز النظام الصحي الخاص بحجاج بيت الله الحرام للوقاية من أخطار الإصابة بالسلالة الجديدة لفيروس “كورونا” التي ظهرت في بعض البلدان، إلا أنه يجب اتخاذ إجراءات احترازية أكثر صرامة خصوصا مع الوافدين من تونس مع قرب الموسم السياحي أو في إطار التبادل التجاري.
وقالت الوزارة إنها “قررت تعزيز النظام الصحي الخاص بحجاج بيت الله الحرام” للوقاية من فيروس “كورونا” الذي ظهر في بعض بلدان الشرق الأوسط وأوروبا. وأضاف البيان أنه "منذ الإخطار بالإصابات المتصلة بالسلالة الجديدة من فيروس كورونا والتي ظهرت في بعض بلدان الشرق الأوسط وأوروبا، تتابع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عن كثب تطور الوضع الوبائي لهذا الداء الناشئ". وأفادت الوزارة أن وحدة الرصد التابعة لها "تواصل متابعة الوضع الوبائي في العالم عن كثب لتتخذ الإجراءات الضرورية إذا لزم الأمر". وطمأنت في هذا الصدد بأن الخبراء الذين يشكلون خلية الرصد التابعة لها تعتبر في الوقت الحالي أن “التهديد محدود بسيب الطبيعة المحدودة لانتقال الفيروس وعدد الحالات المبلغ عنها”، غير أنها أوصت المسافرين إلى بلدان الشرق الأوسط باتخاذ الاحتياطات الأساسية خلال إقامتهم،
محمد أميني