دولي

أزمة إغلاق معبر رفح تدخل يومها الرابع وسط تزايد لأعداد العالقين

لا موعد لفتحه

 

دخل أمس إغلاق معبر رفح يومه الرابع على التوالي بعد قيام أفراد من الشرطة المصرية إغلاق معبر رفح على الحدود المصرية الفلسطينية، للضغط على السلطات المصرية لبذل جهود أكبر لإطلاق سراح سبعة من زملائهم المخطوفين.

وتسبب إغلاق معبر رفح الشريان الوحيد امام حركة المسافرين والمرضى من غزة للعالم الخارجي إلى تزايد أعداد العالقين, حيث بلغ أعدادهم وفق معلومات من وزارة الداخلية بغزة إلى 2400 مسافر، عدد كبير منهم من المرضى الذين كانوا يعالجون في مصر.

وقال طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية في غزة إن رئيس الوزراء في غزة اسماعيل هنية يتابع على مدار الساعة التطورات المتعلقة بموضوع معبر رفح وقضية المواطنين العالقين في الجانب المصري من الحدود واحتياجات أبناء شعبنا.

وأضاف النونو في تصريح صحفي: "إننا نتفهم الاحتياجات الامنية في مصر الشقيقة وتضامننا مع أهالي وذوي الجنود المختطفين وأداتنا لجريمة اختطافهم أيا كان مبررها، وأكد النونو أن "هنية" يواصل الاتصالات مع الاخوة في مصر على أعلى المستويات من أجل تأمين احتياجات شعبنا في السفر وتلقى تأكيدات بعدم وجود قرار سياسي بإغلاق المعبر وأن هناك إجراءات مكثفة لحل الموضوع.

وأشار النونو أن الحكومة وأجهزتها المختصة لا زالت في حالة استعداد وتقوم بدورها في حماية الحدود وضبط الأنفاق بما يحافظ على الأمن الفلسطيني المصري المشترك.

فيما قالت وزارة الداخلية في غزة إن أزمة معبر رفح لا زالت مستمرة أمس الاثنين، إذ أنه سيبقى مغلقاً في كلا الاتجاهين، ولا معلومات حول موعد إعادة فتحه.

وفي سياق متصل، توقع وزير الداخلية الفلسطيني فتحي حماد حل أزمة معبر رفح الواقع بين قطاع غزة ومصر وإعادة فتحه خلال أربعة أيام، وقال حماد في تصريح لإذاعة "الأقصى" مساء الأحد، إنه لا بوادر حتى اللحظة بفتح معبر رفح أمس الاثنين أو اليوم الثلاثاء.

وحول العلاقة مع مصر أكد أنها تشهد تطوراً، لكنه أقرّ بأن الأحداث على الساحة المصرية مؤخراً "تلقي بظلالها بشكل سلبي على العلاقات مع مصر ما أدى لإغلاق معبر رفح".

وأشار إلى أن وزارة الداخلية عملت على رفع مستوى ضبط الأنفاق الحدودية، ولاسيما فيما يتعلق بحركة الأفراد، وتشديد القيود على هذا الجانب في ظل الأحداث الأخيرة وحفظاً على الأمن العام، وأعرب حماد عن أمله باتخاذ مرسي قرارات جريئة تقضي بفتح معبر رفح بشكل كامل ودائم.

وفي موضوع حملة مكافحة التخابر مع الاحتلال التي أطلقتها وزارة الداخلية مؤخراً، أكد وزير الداخلية أن الحملة حققت نجاحاً فاق توقعاتها.

وأوضح أن العملاء الذين سلموا أنفسهم شعروا بالأمان والاستقرار إثر تسليم أنفسهم، مع محافظة الأجهزة الأمنية على مبدأ التستر والسرية عليهم، كاشفاً عن استمرار وزارته بإعدام عملاء إذا ما استوفوا الشروط القانونية الكاملة.

وأفصح حماد عن اعتزام وزارة الداخلية إطلاق سراح عدد من العملاء بعد أسبوعين، وذلك اثر قضائهم لفترة معينة في السجن وثبوت حسن سير وسلوك، مؤكداً أن تطور أداء المقاوم ساهم بتقليص ظاهرة العملاء في قطاع غزة.

وفيما يتعلق بالوظائف التي أعلنت عنها وزارة الداخلية مؤخراً، أكد أن عملية التوظيف تتم بشكل علني وطبقاً لمعايير ومواصفات صعبة لاختيار رجل أمن يحفظ أمن المواطن، مشدداً على نزاهة الاختيار الوظيفي في وزارته.

إلى ذلك، قال القيادي في حركة حماس صلاح البردويل أن المستفيد من الإشكالية الحاصلة على معبر رفح هو الاحتلال، مشدداً على أن حماس لا علاقة لها بها. وقال البردويل في تصريحات متلفزة مساء الأحد، إن القيادة المصرية لم تتهم حماس بعملية خطف الجنود، مشيراً إلى أن الإعلام يحاول دائماً الزج باسم حماس في أي مشكلة تتعرض لها مصر.

وأبدى البردويل أسفه من تعرض قطاع غزة لاتهامات عند حدوث أي مشكلة في سوريا أو مصر أو لبنان أو غيرها، لافتاً إلى دفع القطاع فاتورة الخلافات الداخلية للدول.

وناشد السلطات المصرية بالعمل على فتح المعبر لإعانة المرضى والعالقين على المعبر، وعبر عن أمله بنهوض مصر لتدافع عن الشعب الفلسطيني "كما كانت دائماً".

وأبدى البردويل ثقته بقدرة الجيش المصري على إنهاء معضلة المختطفين، مستبعداً أن يكون عدد من الجنود قادرين على إغلاق معبر رفح، لولا تلقيهم المساعدة من جهات قادرة وتسعى لتدفيع غزة الثمن.

وفي سياق آخر؛ حمل البردويل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى خاصة المرضى منهم، مؤكداً أن الاحتلال يحاول دائماً أن يزرع فيهم الإمراض.

وأكد أن الاحتلال يستهدف الأسرى بالقتل البطيء الذي ينتهجه بحقهم داخل السجون، مشيراً إلى أن الاحتلال مرتاح في التعامل مع الأسرى خاصة بعد ما حدث لهم من إهمال في اتفاقية "أوسلو".

إ: عبد القادر. د

من نفس القسم دولي