الوطن
"لسنا مستعجلين لانتخاب خليفة لبلخادم وقد فصلت في قرار ترشحي نهائيا"
عضو اللجنة المركزية للأفلان صالح قوجيل لـ"الرائد":
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 21 ماي 2013
شرع، منذ يومين، عدد من أعضاء اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، في جمع توقيعات لزملائهم في اللجنة، من أجل بلوغ النصاب القانوني الذي يستوجب على أساسه طلب عقد دورة طارئة للحزب يتم فيها انتخاب خليفة للأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم.
وأسرت مصادر لـ"الرائد"، في حديث لها أمس، أن المبادرة التي تبناها عدد من الغيورين على الحزب العتيد، أدت لحدّ نهار أمس لجمع ما يتجاوز الـ 100 توقيع، من أعضاء اللجنة المركزية ممن أبدوا رغبتهم في ضرورة الإسراع في عقد دورة الحزب، وانتخاب أمين عام جديد، خاصة مع ورود معلومات رسمية تؤكد أن رئيس الجمهورية والرئيس الشرفي للحزب عبد العزيز بوتفليقة في صحة جيدة وهو ما يعني جاهزية كل قيادات الحزب في إعادة ترتيب بيت"الأفالان" تحسبا للاستحقاقات السياسية القادمة.
ونوه ذات المصدر، إلى أن أصحاب هذه المبادرة لا ينضوون تحت أي جناح بل هم أعضاء اختاروا نهج أسلوب عقلاني وصحيح في تكييف الظروف المحيطة بالحزب من أجل إعادته إلى الواجهة ووأد كل الخلافات والصراعات والانشقاقات الحاصلة بين عدد الجبهات التي تحاول كل واحدة فرض مرشحها على الآخرين كي يكون على رأس الحزب العتيد، وبناء على هذه المعطيات، استفسرت"الرائد"، عن الحالة التي يعيشها الحزب العتيد في ظل الفراغ الكبير الذي تركه شغور منصب الأمين العام للحزب، حيث أكد القيادي والسيناتور صالح ڤوجيل أنه يرى بأن قيادة الحزب ليست مستعجلة في عقد الدورة التي لازالت ملامحها غائبة لحدّ الساعة، موضحا أن هؤلاء لن يكونوا متسرعين في عقد دورة الحزب طالما هناك رغبة شبه جماعية لهذا القرار المصيري الذي سينتخب على أساسه قادة جدد للحزب يتحملون مسؤولية الاستحقاقات المقبلة التي يخوضها الأفالان.
وفي رده على سؤالنا حول حقيقة الأنباء التي تقول بأنه شرع في حملة موازية لتلك التي يقوم بها عبد الكريم عبادة وعمار سعداني من أجل الحصول على ضمانات من أعضاء اللجنة المركزية للحزب بهدف الترشح ليكون خليفة لعبد العزيز بلخادم، قال المتحدث إنه فصل نهائيا في قرار ترشحه أو عدم ترشحه لهذه الانتخابات وقد أعلم كل القياديين في الحزب الذين يهمهم هذا الأمر، رافضا في الوقت ذاته التصريح بفحوى هذا القرار.
هذا وأسرت لنا مصادر من داخل بيت الأفالان أن المسؤول السابق لحركة التقويم والتأصيل صالح ڤوجيل الذي عين مؤخرا في الثلث الرئاسي لمجلس الأمة، قد أعلم المقربين منه في قيادة الحزب بأنه لا يرغب في الترشح لخلافة عبد العزيز بلخادم، وأنه يرى بأن قدم للحزب كل ما يمكن أن يمنحه كمناضل، وأنه آن الأوان ليترك الحزب لقادة جدد يواصلون المسيرة وفق ما سار عليه كل المناضلين الشرفاء.
على صعيد آخر، أكدت بعض المصادر القيادية من الحزب أنّ جل ما يتخوف منه هؤلاء بعد جمع التوقيعات، واكتمال النصاب القانونية التي يتم على أساسها عقد الدورة القادمة للحزب، أن ترفض السلطات المعنية منحهم رخصة عقد الدورة، في ظل غياب الرئيس الشرفي للحزب.
خولة بوشويشي