الوطن

تنسيقية مهنيي الصحة تجدد إضرابها والمرضى يدفعون صحتهم ثمنا له

فيما تصر الوزارة على انتهاج سياسية "الأطرش في الزفّة"

 

 

 

استأنفت أمس أغلبية المؤسسات الاستشفائية الصحية بكامل التراب الوطني اضرابها بعد إعلان تنسيقية مهنيي الصحة الدخول في إضراب ثلاثة أيام متجددة من كل أسبوع، ردا بذلك على وزير الصحة الذي لجأ إلى أساليب ردعية وعقابية في حق المضربين. بحيث عرف اليوم الاول استجابة قوية بنسبة قدرت على المستوى الوطني حسب رئيس نقابة الأطباء العامين "مرابط الياس” بمعدل 80 بالمائة، رغم “التهديد والوعيد” الذي تلقونه. 

وعبر الياس مرابط في اتصال هاتفي مع “الرائد" أمس عن ارتياحه لنتيجة الاستجابة للاضراب، التي فاقت في يومها الاول 75 بالمئة وتوقع أن تصل إلى اكثر من 95 بالمئة اليوم وغدا، كما اعلن عن الوقفة الاحتجاجية التي ستنظمها التنسيقية غدا امام مقر وزارة الصحة، وأكد مرابط على اصرار النقابة على مواصلة الاضراب حتى تلبي الوزارة المطالب المشروعة رغم المضايقات التي يتلقونها في كل مرة، خاصة وأن الادارة لجأت إلى محاولة كسر الاضراب وتخويف المضربين وتكسير الحركة الاحتجاجية، وهذا ما اعتبره مرابط بالغير قانوني واجحافا وظلما في حق المضربين، مشيرا إلى الاجراءات الردعية الاخرى كالشروع في الخصم من الاجور والضغط على المندوبين النقابيين وتهديدهم بإحالتهم لمجالس التأديب. 

وندد مرابط بتصرفات الوزير الذي “لا يعتمد النقابات كشريك اجتماعي، رغم أن القانون ينص أنه في حالات كهذه يجب عقد اجتماعات للصلح والنظر في مطالبهم”، وأكد المتحدث على توسيع التغطية الصحية في إطار الحد الأدنى بالمستشفيات طيلة أيام الإضراب، مع بذل كل جهودهم لتأطير امتحانات نهاية السنة التي تشرع فيها المؤسسات التعليمية خاصة بالنسبة لممتحني شهادتي البكالوريا والتعليم الاساسي "، وذلك إحساسا منهم بالمسؤولية تجاه هذه الفئة وتجاه الوطن.

وفي ذات السياق، أكد الأمين العام لنقابة الشبه طبي غاشي الوناس في اتصال هاتفي مع "الرائد" على اصرار النقابة في مواصلة الاضراب، الذي دخل أسبوعه الرابع في ظل صمت الوزارة وتجاهلها لمطالبهم، ولم يخف غاشي من وجود اتصالات غير رسمية تسعى لفتح النقاش والسماع لمطلب الشبه طبيين، وهو الشيء الذي اعتبره الامين العام لنقابة الشبه طبي ببصيص أمل بإمكانه تسوية الوضع و‘رجاع العمال إلى أماكن عملهم.

نبيلة مقبل 

 

من نفس القسم الوطن