الوطن

بن مرادي يعترف بتسجيل نقص في الأرقام المتعلقة بقطاع السياحة

قال إن عدم التحكم في التكنولوجيا هو السبب

 

 

 

 

قال وزير السياحة والصناعة التقليدية محمد بن مرادي، إن عدم التحكم في الجانب الإحصائي راجع لغياب نظام معلوماتي خاص بوزارة السياحة وأن هذه الأخيرة تعمل جاهدة خلال السنوات القادمة لتوفير بنية معلوماتية تكشف عن نقاط القوة والضعف في القطاع، معترفا بوجود نقص كبير فيما يتعلق بالأرقام والإحصاءات المتعلقة بقطاع السياحة وهو ما يصعب مأمورية مصالحه في القيام بعمليات تقييم واسعة النطاق لقطاع السياحة والترفيه. 

وأكد بن مرادي، خلال ورشة عمل جمعته بالمنظمة العالمية للسياحة امس بفندق الجزائر، أن تطوير الميدان السياحي يحظى بأولوية قصوى بالنسبة للحكومة الجزائرية، بحيث خصص له كل الدعم والإمكانات، إلا ان نقص الخبرة وحداثة المشاريع الجزائرية تتطلب دعما من المنظمة العالمية للسياحة لمد الجزائر بالخبرات اللازمة، داعيا كل الجهات المعنية الى "بذل المزيد من الجهود لترقية قطاع السياحة وتوفير منتوج ذي نوعية يمكن من استقطاب السياح ويساهم في تحسين الدخل الوطني الخام". واعتبر بن مرادي السياحة الداخلية من أولويات القطاع، مبرزا أهمية تطوير السياحة من خلال تنويع المنتوج. كما أثار من جهة أخرى إشكالية نقص المرافق الضرورية للإيواء, داعيا الى تنويع مثل هذه المرافق وتحسين مستوى الخدمات السياحية مع دعم التكوين.

من جهته أكد الأمين العام للمنظمة العالمية للصحة عزم منظمته تقديم كل الدعم الفني والتقني لإنعاش السياحة الجزائرية عن طريق خطة تقوم على ثلات أولويات أساسية انطلاقا من تقوية قاعدة البيانات والإحصاءات لكي ترقى الى المستوى العالمي والى تطوير المنتج الفندقي وكل ما يتعلق بعناصر الإيواء وضمان نوعيتها وصولا الى تبني حملة ترويج تسخر فيها كل الإمكانات المادية المطلوبة لضمان جذب السياح الأجانب الى الجزائر. وأكد ذات المتحدث ان الخطة التي يناقشها مع اعضاء اللجنة الوزارية الجزائرية تنطلق من فرضية استيعاب السياح الجزائريين داخليا أولا ثم استهداف السياح الأجانب في مرحلة أخرى، وهو ما سيسمح للجزائر حسبه ببناء قاعدة سياحية بالتدريج.

وفي نفس السياق، دعت المنظمة العالمية للسياحة على لسان ممثلي الوفد المشارك في ورشة الأشغال بالجزائر بالاهتمام بنوعية الخدمات المقدمة في القطاعات المتعلقة بالسياحة كالنقل الجوي والبري وجودة المطاعم والمرافق الترفيهية، كما طالبت المنظمة بتوفير بنية تحتية سياحية مرافقة للمتطلبات العالمية من ناحية الجودة والتنقيط.

كما دعت المنظمة الجزائر لاحتضان ورشة عمل تجمع دول المنطقة السياحية الناطقة بالفرنسية سنة 2014 للاستفادة من تجارب هذه الدول في مجال جلب سياح من مناطق وثقافات أخرى مع ضرورة إعداد خطة عمل محكمة لمناقشتها تكون مفعمة بالإحصاءات الدقيقة وذلك للانطلاق في برامج شراكة خلال مدة معقولة لا تتعدى الثلاثة أشهر.

سعاد. ب

 

من نفس القسم الوطن