الوطن
عمال الأسلاك المشتركة لقطاع التربية يتراجعون عن مقاطعة امتحاني "الباك" و"البيام"
بعد فتح قنوات الحوار مع وزارة التربية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 ماي 2013
• بحاري: هناك من يتحدث باسم العمال فلماذا البزنسة بمطالبهم؟
تراجعت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية عن قرارها بمقاطعة الامتحانات الرسمية لشهادة البكالوريا والتعليم المتوسط، حيث أعلنت عن تعليقها للإضراب المزمع تنظيمه خلال هذه الفترة، وهذا بناء على فتح باب الحوار الاجتماعي والمهني من طرف الوزارة الوصية وجعله مثمرا يستجيب للحد الأدنى من مطالب هذا التنظيم.
وجاء هذا القرار بعد عقد النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية مجلسا استثنائيا، وذلك يوم 17 و18 ماي بعين تيموشنت، وذلك لدراسة آخر التطورات في قطاع التربية خاصة بعد الوقفة الاحتجاجية التي كان من المقرر أن ينظمها عمال الأسلاك المشتركة أمام مقر وزارة التربية بالمرادية وقابلتها قوات الأمن بالقمع، حيث تمخض عن هذا الاجتماع قرار النقابة بإلغاء الإضراب الذي كان من المنتظر أن يدخلوا فيه أيام الامتحانات الرسمية لنهاية السنة، وذلك بعد فتح وزارة التربية الوطنية باب الحوار والتزام الوزير بابا أحمد للتكفل بمطالب هذه الفئة من عمال قطاعه. وندد بيان عقب هذا الاجتماع، موقعا من رئيس النقابة علي بحاري تحصلت "الرائد" على نسخة منه، بممارسات بعض رؤساء المصالح ورؤساء المؤسسات التعليمية ومديري التربية، والتي وصفها بالغير قانوينة، كما استنكر ذات البيان اقتطاع وزارة التربية أيام الإضراب من أجور الموظفين المضربين، والذي اعتبره البيان خرقا سافرا للدستور الممنوح وكل القوانين والمواثيق الدولية التي صادقت عليها الدولة الجزائرية. من جهة أخرى فتحت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية النار على باقي نقابات القطاع، والتي قالت إنها تتحدث باسم هذه الفئة من العمال بالرغم من أن هناك من يمثلهم بصفة شرعية ومسؤولة، على خلفية القرارات الأخيرة التي اتخذتها التنسيقية الوطنية لعمال الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين التابعة للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين. ومن جهة أخرى طالبت النقابة في بيانها بالتعجيل بإعادة النظر في سلم الأجور والعلاوات الخاصة بفئة الأسلاك المشتركة، وكذا ضرورة احترام التزاماتها في حماية الحريات النقابية وممارسة حق الاحتجاج، مبدية تضامنها المطلق مع ما أسمته بالمعركة التي تخوضها فئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع الصحة والتعليم العالي.
سارة زموش
