الوطن
حمس تعلن بدء مشاورات مع الطبقة السياسية حول الرئاسيات
دعت الحكومة إلى التزام الشفافية التامة حول مرض بوتفليقة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 ماي 2013
أعلنت حركة مجتمع السلم أمس عن إطلاق سلسلة من النقاشات السياسية والمشاورات حول الانتخابات الرئاسية المقبلة مع كل أطياف الطبقة السياسية في الجزائر، داعية الحكومة إلى التزام الشفافية التامة حول مرض الرئيس حتى يتسنى للجميع مطابقة هذا الوضع، مع ما تنص عليه المادة 88 من الدستور الجزائري حول حالة الشغور الدستورية.
وأعربت الحركة أمس عن انشغالها العميق حول وضعية صحة رئيس الجمهورية، مطالبة الحكومة في بيان لها أمس إلى التزام الشفافية التامة حول هذا الموضوع، حتى يتبين للجميع مدى مطابقة الوضع لإعمال الآليات الدستورية لا سيما المادة 88 من الدستور الجزائري.
وجاء في بيان الحركة الذي توج اجتماعا لمكتبها الوطني السابق أنها تعتبر نفسها معنية بموعد الانتخابات الرئاسية، مضيفة أن هذا الاستحقاق السياسي الكبير يعد فرصة حقيقية للإصلاح والتغيير، وفتح العملية السياسية وإخراج الجزائر من الوضع السياسي والاقتصادي المتدهور، وإحداث القطيعة مع الفساد والأساليب البالية في إدارة الشأن العام.
وثمّنت الحركة الخطوات الاجرائية التي قامت بها الحكومة مؤخرا خصوصا ما تعلق بإلغاء نسبة الفائدة على القروض الموجهة للشباب، مسجلة المجهودات التي قامت بها في إطار التكتل الإسلامي الأخضر في مجال المطالبة بإلغاء الفوائد على القروض، كما دعت إلى أن لا يكون هذا الإجراء مجرد خطوة ظرفية، وأن يتبعه إصلاح عام لقانون القرض والنقد بما يمكن من رفع الحرج الشرعي عن المواطن الجزائري، ويفتح آفاقا واسعة امام المتعاملين الاقتصاديين نحو الاستثمار والمساهمة في التنمية وحل مشكلة البطالة بالجزائر.
ومن المنتظر أن يعقد مجلس الشورى لحركة حمس بتركيبته الجديدة بقيادة أبوبكر قدودة، الذي خلف رئيس مجلس الشورى السابق عبد الرحمن سعيدي، اجتماعا نهاية الشهر الجاري لتزكية أعضاء المكتب الوطني الجديد لحركة مجتمع السلم، كما سطرت الحركة برنامجا عقب الانتهاء من مؤتمرها الخامس يضم زيارة المناضلين في مختلف الولايات والالتقاء بالمواطنين من مختلف الشرائح، وكذا متابعة ملف وحدة الصف بين مختلف المنشقين للحركة، إذ عرفت حمس تشرذم عدد من قياداتها على مستوى عديد الأحزاب السياسية الجديدة، كما ستقوم بترتيب لقاءات مع أحزاب تكتل الجزائر الخضراء، وأحزاب الدفاع عن الذاكرة، ولقاء يضم مختلف مؤسسات الحركة.
نسيمة ورقلي