دولي

نرفض الزيارات لغزة

عباس يؤكد أن لا مفاوضات قبل وقف الاستيطان

 

 

 

أكد رئيس دولة فلسطين محمود عباس، استعداد القيادة الفلسطينية لاستئناف المفاوضات إذا قامت إسرائيل بوقف كل الانشطة الاستيطانية في كل الأراضي الفلسطينية وبالذات في القدس.

 

وقال الرئيس خلال لقائه رؤساء تحرير الصحف المصرية، بقصر الضيافة بالقاهرة الخميس، "إن الأميركان عبروا عن نيتهم الصادقة فيما يتعلق بالسير نحو العملية السياسية".

وأضاف "طالبنا بان يعلن نتنياهو من موقفه ازاء رؤية الدولتين على اساس حدود عام 1967".

وتابع "طلبنا من الولايات المتحدة أيضا الحصول على حقوقنا الاقتصادية وقلنا لهم نريد حقوقنا في الغاز أمام غزة، والبترول في الضفة الغربية، والدليل على ذلك أن إسرائيل تحفر على بعد مائة متر من الحدود في الضفة الغربية ونحن متأكدون من هذا ونريد ان نحفر ونستخرج بترولنا ونحصل على حقوقنا في النفط وكذلك نريد ان نحصل على حقوقنا في البوتاس في البحر الميت". 

كما اكد الرئيس ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد ان يبقى في منطقة الأغوار 40 عاما ونحن رفضنا ولا يمكن ان نوافق اطلاقا على هذا العرض، مشيرا الى انه التقى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري 5 مرات وسيأتي الى المنطقة في 26 من الشهر الجاري وسنبحث معه كافة هذه القضايا.

وأضاف "باننا دولة غير عضو في الأمم المتحدة ومن حقنا ان نذهب الى كل منظمات الأمم المتحدة والاستفادة منها لخدمة قضيتنا وهذا يقلق اسرائيل تماما وعليهم ان لا يجعلونا مضطرين للذهاب الى الأمم المتحدة".

وأضاف الرئيس، بالنسبة لموضوع تبادل الأراضي نحن طرحنا 1% مقابل 1% من الأراضي بنفس القيمة والمثل واسرائيل طرحت في بعض المرات ان تأخذ 9% من الأراضي مقابل ان تعطينا 1% وهذا مرفوض تماما، ونحن اعلنا منذ "كامب ديفيد" موافقتنا على موضوع التبادلية ولكن يجب ان يكون بنفس القيمة والمثل.

وحول الوفد الوزاري العربي الذي قام بزيارة واشنطن في 29 من شهر ابريل الماضي قال ان الولايات المتحدة ابلغتنا بأنها جادة في عملية السلام.

وتساءل الرئيس: هل الأمريكان يستطيعون، هل هم يريدون؟، هذا ما ستكشف عنه الاسابيع القليلة القادمة.

وحول ما تردد عن تغيير في مبادرة السلام العربية .. قال الرئيس لا تستطيع اي دولة عربية ان تغير اي بند من بنود هذه المبادرة الا بالرجوع الى القمة العربية، وأضاف ان المبادرة العربية تعتبر أهم ما قدمه العرب لحل القضية الفلسطينية في غضون الـ 50 عاما الأخيرة.

وقال ان المبادرة العربية تنص على اعادة اسرائيل كل الأراضي العربية مقابل اقامة علاقات طبيعية معها من قبل الدول العربية و57 دولة اسلامية.

وعن القمة العربية المصغرة التي اقترحت بقمة الدوحة بشأن انهاء عملية الانقسام وإتمام المصالحة، قال لم تتحرك حتى الآن.

وحول زيارة رئيس وزراء تركيا رجب اوردوغان قال انني التقيت رئيس الوزراء التركي مؤخرا وأبلغته بأن زيارتكم الى قطاع غزة يجب ان تكون بعد اتمام المصالحة وأكدنا له أن زيارة لغزة تشكل عقبة في اتمام المصالحة.

وحول زيارة الشيخ يوسف القرضاوي الى غزة قال الرئيس انها لم تتم بعلمنا ونحن ضد اي زيارة الى غزة لأن هذا يعطل أي جهد للمصالحة، مشيرا إلى ان القرضاوي افتى بأن الذهاب الى القدس حرام شرعا لأن الذي يذهب الى القدس يأخذ موافقة من الاحتلال الاسرائيلي ..!! وفي نفس الوقت ذهب القرضاوي الى غزة باذن من اسرائيل وهذا يعتبر نفاقا.

وردا على سؤال عما اذا كانت علاقات حماس بالأخوان لها تأثير سلبي على المصالحة قال الرئيس لا أحد ينكر أن حماس جزء لا يتجزأ من حركة الأخوان المسلمين، ولكن ما سمعته اليوم من الرئيس محمد مرسي بأن مصر ملتزمة بالمصالحة وتريد المصالحة.

وقال ان وفدي "فتح وحماس" اجتمعا بالقاهرة واتفقا على تشكيل حكومة في غضون 3 أشهر ونحن مصممون على المضي قدما ولا يوجد هناك أي ربط في مسار المصالحة ومسار المفاوضات.

واكد الرئيس برغم العلاقة القوية بين حماس والأخوان فلم أشعر بأي تغير من موقف مصر بالانحياز لحماس ولو شعرت بذلك لما كنت انا هنا في القاهرة الآن.

إ: عبد الوهاب. ب

 

من نفس القسم دولي