الوطن

نقابات قطاع الصحة تضرب تصريحات زياري عرض الحائط!

إضراب جديد أيام 20،21 و22 ماي الجاري

 

 

ردت أمس نقابات قطاع الصحة العمومية على تصريحات المسؤول الأول على القطاع عبد العزيز زياري الذي أكد فتح باب الحوار للنظر في مطالب مهنيي الصحة، بإعلانها عن قرارها الدخول في إضراب وطني أيام 20، 21، 22 ماي الجاري مع تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الوزارة في اليوم الاخير من هذا الإضراب الذي سيكون متجددا في حال عدم الاستجابة لمطالب عمال قطاع الصحة والاكتفاء بالوعود والمراوغة.

وأكدت نقابات القطاع في بيان مشترك موقع من طرف رئيس نقابة ممارسي الصحة إلياس مرابط، ورئيس النقابة الوطنية للممارسين الأخصايين يوسفي محمد وكذا رئيس نقابة الأخصائيين النفسانيين خالد كداد، أن تصريحات الوزير الأخيرة التي التزم خلالها بفتح باب الحوار للتكفل بمطالب عمال الصحة لا تعدو مراوغة من جانبه لإعادة كسب الرأي العام بعد السخط الكبير الذي عبر عنه المواطنون والأحزاب وكذا المجتمع المدني جراء الصمت المطبق الذي تعاملت به وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات مع معاناة المرضى بسبب تواصل الإضراب، الذي كان أساسا نتيجة حتمية لعدم استجابة الوصاية لمطالب عمال قطاع الصحة التي رفعتها النقابات في العديد من المناسبات، كما أوضح ذات البيان الذي تحصلت "الرائد" على نسخة منه، أن ممارسي الصحة المهنية عبر كامل التراب الوطني التزموا بتوفير الحد الأدنى من الخدمات كما ينص عليه القانون، بالرغم من الضغوطات والتهديدات التي يتعرض لها الاطباء والممرضون وكل عمال السلك الطبي من الوزارة الوصية، وأثنى البيان من جهة أخرى على التعبئة القوية التي سجلت في جميع أنحاء البلاد عكس ما أعلنت عنه وزارة الصحة من نسب قزّمت من حجم وأهمية الإضراب، حيث أكد البيان أن اضراب مهنيي الصحة العمومية شل أغلب مستشفيات الوطن بنسبة قاربت التسعين بالمائة، هذا وأبدى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد العزيزي زياري خلال جلسة خصصت للأسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني، استعداده للتحاور مع كل نقابات القطاع لكن كما قال في حدود ما هو ممكن ومشروع، معلنا عن بدء سلسلة من اللقاءات مع بعض نقابات القطاع للنظر في مطالبهم، الأمر الذي اعتبرته النقابات مجرد وعود كاذبة لتضليل الرأي العام، وكسب مزيد من الوقت دون تحقيق فعلي لمطالب العمال على أرض الواقع.

سارة زموش

 

من نفس القسم الوطن