الوطن
وزير الطاقة مطالب بتوضيح أسباب تردّي سوناطراك
في سؤال شفوي للنائب في الغرفة السفلى منصور عبد العزيز
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 ماي 2013
دعا النائب بالمجلس الشعبي الوطني، وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي لشرح أسباب تراجع الوسائل المادية والبشرية في المركبات البترولية والغازية، خاصة ما تعلق بالنقص المسجل في صيانة العتاد، وفرار الإطارات ونقص التكوين، وطالب النائب بالكشف عن الاجراءات التي ستتخذها الوزارة لمعالجة الخلل الحاصل في سوناطراك.
وفي سؤال شفوي حول الوسائل المادية والبشرية في المركبات الغازية والبترولية وتراجعها من حيث التأطير والصيانة، قال النائب منصور عبد العزيز عن حركة البناء الوطني، مخاطبا الوزير يوسف يوسفي، بأنه من غير المعقول أن قطاعا حساسا كالمحروقات في الجزائر، يعاني من ضعف حاد في موارده البشرية والمادية، ويعرض النائب حالة القطاع التي يصفها بالمزرية، معددا نقائصه في قلة وسائل العمل حيث لم يبق منها سوى أدوات قديمة تجاوزها الزمن، يضاف إلى ذلك، النقص في قطاع الغيار، وهنا يشير منصور عبد العزيز، إلى أن سوناطراك توقفت عن جلب بعض القطع وهناك تأخر في جلب البعض الآخر وهذا من ثلاث إلى أربع سنوات، وهذا انجر عنه توقف الآلات عن التشغيل في كثير من المناطق، ويذكر النائب أيضا، التراجع في الصيانة، حيث كانت هناك شركة موكل لها مراجعة التوربينات، لكن المهمة حاليا سلمت لشركة مختلطة هي شركة "ألجيسكو"، هذه الاخيرة جلبت معها الخواص، وهذا ما أنتج تناقص عدد مصالح الصيانة لشركة سوناطراك في مجال التوربينات الآلية، الامر الذي أضر بالشركة، كما يسجل النائب ملاحظة نقص فادح في الوسائل البشرية، خاصة بعد تعليق وتوقيف مراكز التكوين، أدى هذا وفقا لسؤال النائب، إلى حدوث نزيف حاد للإطارات وفرارها إلى شركات أجنبية، يزيد على ذلك، خروج المتقاعدين بالكثرة دون الاستفادة من تجربتهم، ويطالب النائب عن حركة البناء الوطني بضرورة أن تقدم وزارة الطاقة والمناجم توضيحا حول أسباب هذه الوضعية في قطاع المحروقات، وكذا السبل والطرائق الكفيلة بإعادة الأمور إلى نصابها، ويتساءل النائب عن الاجراءات التي ستتخذها الوزارة لتجديد وسائل الانتاج (أدوات العمل، قطع الغيار) وتوفير الصيانة اللازمة، ويقترح منصور عبد العزيز العودة لصيانة قطع الغيار محليا، ويطلب النائب من وزير الطاقة توضيح مسألة توفير اليد العاملة المؤهلة، وكذا ملف التكوين في هذا القطاع واستخلاف المتقاعدين للحد من ظاهرة النزيف في اطارات المحروقات في الجزائر، كما يتساءل النائب عن الأسباب الحقيقية وراء توقف بناء مصفات تكرير البترول وكذا المحطات الكهربائية منذ 1999 إلى 2009.
مصطفى. ح