الوطن

وزيرالخارجية الألماني هذا السبت في الجزائر قادما من إسرائيل

البرمجة اعتبرت سابقة ومثيرة للشكوك

 

 

يحل وزير الخارجية الألماني، غيدو فيستر فيللة، بالجزائر هذا السبت، في زيارة رسمية تدوم يومين يلتقي خلالها مع عدد من المسؤولين الجزائريين، يتقدمهم وزير الخارجية مراد مدلسي، والوزير الأول عبد المالك سلال.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس براس)، أن زيارة المسؤول الألماني للجزائر، ستتطرق إلى جملة من النقاط التي تهم البلدين، تأتي في مقدمتها الأزمة الأمنية التي تعصف بمنطقة الساحل، بسبب القلاقل التي تعيش دولة مالي على وقعها منذ ما يزيد عن العام، إضافة إلى الأزمة السورية التي تهدد بتفجير منطقة الشرق الأوسط برمتها.

وسيحل غيدو فيستر فيللة بالجزائر قادما من دولة الكيان الصهيوني، التي سيزورها هذا الجمعة، لدعم المبادرة الأمريكية من أجل السلام بين السلطة الفلسطينية ودولة تل أبيب، بحسب ما نقلته الوكالة عن مصدر مسؤول في الحكومة الألمانية ببرلين، أكد فيه أن ألمانيا ستدعم المبادرة الأمريكية من دون شروط أو تحفظات، وهو الموقف الذي نقلته برلين لرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس.

وأشار المصدر إلى أن وزير الخارجية الألماني سيتباحث مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو، ورئيس الكيان ذاته، شمعون بيريز، وتتناول المباحثات بعض الملفات منها تطورات الوضع في سوريا، والملف النووي الإيراني، قبل أن ينتقل إلى الأراضي الفلسطينية يوم السبت، لملاقاة رئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض، ومنها إلى الجزائر مباشرة.

وتأتي زيارة المسؤول الألماني للجزائر، في وقت يشهد فيه الوضع في كل من مالي وسوريا وفلسطين حالة من الاحتقان، ويبدو أن القوى الغربية، تراهن على الجزائر من أجل المساهمة في دفع عجلة السلام في هذه البلدان. فالجزائر تعتبر من الدول القلائل التي تعارض التدخل الأجنبي في سوريا، كما أنها تعارض حل الملف النووي الإيراني، بالطريقة التي تحاول بها إسرائيل ومن ورائها أمريكا حله، بحيث تدفع إلى الحل السلمي، علما أن مسؤولا إيرانيا قام مؤخرا بزيارة للجزائر.

أما الأزمة في مالي فتعتبر من الأزمات التي تمس الجزائر مباشرة، فهي تقع على حدودها، كما أن الجزائر اعتبرت مشاركة بطريقة أو بأخرى في التدخل العسكري في مالي، لاعتبارها سمحت لسلاح الجو الفرنسي بالمرور عبر الأجواء الجزائرية، في واحدة من السوابق بالنسبة للجزائر، التي ظلت على مدار نصف قرن من الاستقلال، ترفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول، علما أنها كانت قد رفضت طلبا مشابها لفرنسا بمرور طائراتها الحربية للمشاركة في حرب تشاد في تسعينيات القرن العشرين.

أما اختيار الجزائر لتكون المحطة الثانية في المنطقة الشرق أوسطية من زيارة المسؤول الألماني بعد زيارة الدولة العبرية، فتعتبر سابقة، إذ يبقى التساؤل ملحا، هو لماذا اختارت ألمانيا أن تكون الجزائر الدولة العربية الوحيدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيان التي يزورها غيدو فيستر فيللة؟

 طه. ش

 

من نفس القسم الوطن