الوطن

حمس أمام رهان الجمع بين ثلاث جبهات في مكتبها الوطني

سيتم تزكية أعضائه لدى اجتماع مجلس الشورى نهاية الشهر

 

 

 

سيعقد مجلس شورى حركة مجتمع السلم المنتخب حديثا في إطار المؤتمر الخامس للحركة أولى دوراته نهاية شهر ماي الجاري، حيث سيتولى أول اجتماع له في ظل القيادة الجديدة المتمخضة عن المؤتمر، تزكية تشكيلة أعضاء المكتب الوطني الجديد الذي من المحتمل أن يحتفظ بأشخاص كانوا موجودين في السابق، ويضم أشخاصا جددا يضمون بعض المنشقين عن الحركة، وستكون حمس على موعد مع الجمع بين ثلاث جبهات في هذا المكتب ممن لم يتحصلوا على مناصب في مؤتمرها الفارط والمنشقين من جبهة التغيير و"تاج".

وفي هذا الصدد، كشف النائب الثاني لحركة حمس ورئيس الكتلة البرلمانية للتكتل الأخضر نعمان لعور لـ "الرائد" أمس بأن عملية تنصيب المكتب الوطني للحركة ستكون نهاية شهر ماي الحالي، ولم يكشف المتحدث عن الأسماء التي من الممكن أن تضم التشكيلة الجديدة، إذ اكتفى نعمان لعور بالقول إن تشكيلة هذا المكتب كانت محل مشاورات بين الرئيس الجديد لحمس عبد الرزاق مقري ونائبيه الاثنين، مضيفا أنه مهما كانت الأسماء التي سيتم اقتراحها أو التي تم النقاش حولها مع رئيس الحركة الجديد، ستعرض على مجلس الشورى من أجل المصادقة عليها، مضيفا أن تشكيلة المكتب الوطني لا يمكنها أن تكون محل نقاش بين ثلاثة أو أربعة أشخاص، وأن مجلس الشورى للحركة سيتولى التشاور حولها والمصادقة على الأشخاص الذين سيرافقون القيادة الجديدة لحمس في عملها طيلة 5 سنوات.

ويبقى أن حركة حمس في مرحلتها الجديدة ستقع في إحراج اختيار الأشخاص الذين ستدرج أسماءهم كأعضاء بالمكتب الوطني الجديد، وسيضطر الرئيس الحالي عبد الرزاق مقري ونائباه الاثنان إلى التعامل مع أطراف على عديد الجبهات، أولها مجموعة من الولايات التي خرجت من المؤتمر الخامس من دون مناصب تذكر، ومنها الولايات ذات الثقل التنظيمي كالشلف والبليدة من أجل إرضاء هذه الجهة، وثانيها المنشقون عن الحركة سواء أولئك الذين انشقوا بعد المؤتمر الرابع لحمس نحو جبهة التغيير بقيادة عبد المجيد مناصرة، أو الذين انشقوا بعد أن قررت حمس عدم المشاركة في الحكومة، والذين توجه الغالبية منهم باتجاه تجمع أمل لرئيسه عمار غول، إلا أن الكثيرين منهم يريدون معاودة الانضمام إلى بيت محفوظ نحناح رحمه الله. 

وتقول مصادر إن المكتب الوطني الجديد المنبثق عن نتائج المؤتمر الخامس والذي سيصادق عليه مجلس الشورى نهاية الأسبوع سيعرف الاحتفاظ ببعض الأسماء القديمة ومنهم رضوان بن عطا الله عضو المكتب الوطني المكلف بالقضايا العادلة، وكذا فاروق تيفور المكلف بأمانة الإعلام والاتصال داخل الحزب.

كما سيجد اجتماع مجلس شورى حمس بقيادة أبو بكر قدودة نفسه في حرج أمام ضرورة إدراج أسماء من جبهة التغيير كأعضاء بالتشكيلة الجديدة لمجلس الشورى، كأحد الإثباتات على حسن النية في تبني هذا المشروع الوحدوي الذي لم تظهر لحد الآن معالمه، وهو ما يفرض على حمس في عهد عبد الرزاق مقري إدراج عدد من تلك الأسماء على الأقل في المكتب الوطني. 

نسيمة ورقلي

 

من نفس القسم الوطن