الوطن

إطارات جبهة التغيير تبحث عن مواكبة المرحلة المقبلة

بهدف إعادة التموقع وطرح النقاش حول الرئاسيات

 

 

 

تعقد جبهة التغيير غدا الجمعة الندوة الوطنية للإطارات المنظمة تحت شعار "معا .....نصنع التغيير"، بمشاركة حوالي 600 إطار وقيادي في الجبهة على مدار يومين كاملين، كما تم توجيه دعوات لقيادات حمس لبحث معالم الوحدة بين الطرفين. 

وأوضح الأمين الوطني للإعلام إدريس ربوح لـ "الرائد" أمس أن الدعوات وجهت لمناضلي جبهة التغيير وقيادة حمس فقط، ولا تعني المناضلين في صفوف حمس أو غيرهم، وسيسعى إطارات حزب "جبهة التغيير" في هذا اللقاء الوطني الذي سيجري بمنتجع الأزرق الكبير بتيبازة إلى فتح نقاش حول تطلعات الحزب للاستحقاقات المقبلة التي تشهدها الجزائر بما فيها الرئاسيات المقبلة، التي تعد ضمن أولويات هؤلاء.

وأوضح إدريس ربوح الأمين الوطني للإعلام، في حديثه أن هذا اللقاء سيناقش على مدار يومين كاملين، التطورات التي تعيشها الجزائر في ظل المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد، وكذا التغييرات الداخلية السريعة التي تشهدها الساحة الوطنية وانعكاسات الأحداث الإقليمية الخطيرة على الجزائر، خاصة تلك التي تتعلق بالحدود الجزائرية المالية والجزائرية التونسية. كما سيتناول هؤلاء في هذا اللقاء بالنقاش والتشاور ملف الوحدة داخل الحزب الذي يعيش صراعات داخلية كبيرة وآلياتـها التنظيمية وآفاقها.

 وسيتم تخصيص حيز كبير داخل اللقاء لملف تعديل الدستور والتغييرات، التي يمكن أن يأتي به هذا التغيير، وتطلعات الحزب وقياداته لرئاسيات 2014. كما سيتم مناقشة الوضع الاجتماعي الخطير الذي تعاني منه مختلف شرائح المجتمع، في ظل تفاقم وضعية عدد كبير من القطاعات الحساسة في الجزائر، بالإضافة إلى موجة الاحتجاجات التي عصفت وتعصف في الآونة الأخيرة بهذه القطاعات، كما سيكون هذا اللقاء فرصة لتقديم رؤية الحزب وقادته للآفاق المستقبلية ومسارات عمل هؤلاء في الأحداث التي تعيشها البلاد، وسيحاول المشاركون في هذا النقاش الخروج بتوصيات عمل تمثل برنامج وسياسة الحزب تجاه المرحلة القادمة.

ويأتي هذا الاجتماع من قبل إطارات الحزب، بعد شروع عدد من إطاراته وكوادره في إعادة المشاورات مع الرئيس الجديد لحركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، من أجل العودة إلى بيت "حمس" وترتيب هذا البيت برؤية جديدة يكون من خلالها الحزب قادرا على خوض تجربة جديدة في المشهد السياسي الجزائري بعد فشل القيادة السابقة في تقديم صورة ورؤية الحزب الصحيحة. كما يرتقب أن ينظر إلى هذه الخطوة التي يقوم بها إطارات الحركة بنظرة ايجابية خاصة وأن سياسة الرئيس الحالي للحركة قد أبدت منذ توليه رئاسة حمس رغبته في ترتيب البيت الحمسي من جديد وتغيير علاقته بالسلطة، وهي العلاقة التي أخفقت القيادة السابقة في بلورتها وفق مسار الحركة.

وتقول بعض المصادر إن غالبية الذين سيحضرون ندوة الجمعة من التغيير هم من خارج المناضلين القدامى لحركة حمس لسنة 2008، وأغلبهم عناصر جديدة استطاعت جبهة التغيير أن تأتي بهم في فترة الانتخابات السابقة للعاشر ماي، وهو ما جعل بعض قيادات حمس تتحفظ على موضوع الوحدة، كما يقول مصدر آخر إن عدد هؤلاء المنشقين عن الحركة يدور عددهم في المئتي فرد حسب تقارير المكاتب الولائية لحمس.

نسيمة ورقلي/ خولة. ب

 

من نفس القسم الوطن