دولي
100% من المعتقلين الإداريين أسرى محررون
إدارة السجون تطلب من أسرى غزة التنازل عن الزيارة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 ماي 2013
أكد مركز "أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان" أن 100% من المعتقلين الفلسطينيين الإداريين في سجون الإحتلال هم معتقلون سابقون وأسرى محررون سبق أن اعتقلوا مرات عديدة، وأمضوا سنوات طويلة في سجون الاحتلال.
وقال مدير المركز الحقوقي فؤاد الخفش إن 218 معتقلا فلسطينيا في الاعتقال الإداري موزعون على سجن النقب و"عوفر" بشكل أساسي، إضافة لوجود معتقلين موزعين في سجن "مجدو" و"هداريم" وغيرها من السجون، مشيرا إلى أن غالبية هؤلاء الأسرى من حركة حماس التي تشكل أكثر من 80% من مجموع المعتقلين الإداريين.
وذكر الخفش أن العدد الأكبر للمعتقلين الإداريين من مدينة الخليل، تليها مدينة نابلس، وأن من بين المعتقلين من أمضى ما يزيد عن الـ15 عاما متفرقة في سجون الاحتلال، من ضمنها 8 أعوام في الاعتقال الإداري كالأسير عايد دودين من الخليل، وكذلك الأسير نزيه أبو عون الذي أمضى ما يزيد عن ال13 عاما في سجون الاحتلال والمعتقل إداريا منذ عامين.
ولفت الخفش لوجود أربعة أكاديميين فلسطينيين في سجون الاحتلال يقبعون تحت نير الاعتقال الإداري وهم الدكتور محمد غزال، والدكتور احمد قطامش، والدكتور محمد السيد، والأستاذ مصطفى الشنار.
وأشار لاستمرار اعتقال وزير الأسرى السابق المهندس وصفي كبها في الاعتقال الإداري منذ قرابة العامين، إضافة إلى تسعة نواب من أصل 13 نائبا؛ وهم الدكتور محمود الرمحي، وياسر منصور، وأحمد عطون، ومحمد النتشة، وفتحي قرعاوي، وعماد نوفل، وباسم الزعارير، وحاتم قفيشة، ومحمد الطل.
وذكر الخفش أن الأسرى ومنذ سنوات طويله يطالبون الجهات المختصة والحقوقية العمل على رفع قضية ضد الإحتلال، من أجل لجمه لما يمارسه من مخالفات للقانون الدولي من خلال اعتقال الفلسطينيين إداريا.
وأشار الخفش لعدم وجود أي جهد حقيقي تبذله أي جهة لإنهاء معاناة الفلسطينيين الذي يلاحقهم كابوس وشبح الاعتقال الإداري، مؤكدا على أن الإضرابات النخبوية التي خاضها مجموعة من الأسرى كان لها الدور الأكبر في تخفيف عدد المعتقلين الإداريين.
وطالب المركز الحقوقي بوضع إستراتيجية محلية تنفذ على مستوى محلي ودولي من أجل فضح الاحتلال واستصدار رأي وموقف دولي حول هذا النوع من الاعتقالات.
وفي سياق آخر، أفاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين أن حالة من الاحتقان تسود أوساط أسرى قطاع غزة البالغ عددهم 300 أسيراً، بسبب وقف زيارتهم لذويهم منذ تاريخ 18/2/2013 بما يخالف الاتفاق الذي وقعه الأسرى مع إدارة السجون في شهر أيار من عام 2012.
وقال الأسير أمجد كبها لمحامي الوزارة رامي العلمي إن إدارة سجون الاحتلال أبلغت أسرى قطاع غزة في سجن النقب بالتوقيع على ورقة بالتنازل عن حق زيارة أهاليهم، وهذه سابقة خطيرة ومؤشر لإبقاء أسرى قطاع غزة محرومين من الزيارات.
وقال الاسير إن حالة غضب وتوتر تسود أسرى غزة وأنهم يفكرون بخطوات احتجاجية في حال استمرار هذه الإجراءات بحقهم.
إلى ذلك، أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي مددت اعتقال الممرض محمد عدنان ابو الحسن الزرعيني (28 عاما )، من سكان مدينة جنين، لمدة 12 يوما، بحجة استكمال التحقيق معه.
وأشار المركز إلى أن قوات الاحتلال كانت قد اعتقلت الزرعيني الاربعاء الماضي، على حاجز مفاجئ نصبته على مدخل بلدة عرابة جنوب جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، وحولته إلى التحقيق بدون ابداء الأسباب.
والأسير الزرعيني يعمل ممرضاً بمستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي بمدينة جنين، وهو متزوج وله من ثلاثة بنات، سبق وأن اعتقله الاحتلال أواخر عام 2005، وصدر بحقه حكماً بالسجن (14) شهراً.
وقال المركز بأن سلطات الاحتلال تمارس سياسة الاعتقال العشوائية بحق ابناء الشعب الفلسطيني بشكل مستمر عبر الحواجز المنتشرة في كافة انحاء الضفة الغربية، وغالباً مع تقوم بالأفراج عنهم بعد التحقيق لساعات أو ايام بينما يتم تحويل عدد منهم إلى السجون ليفرض عليهم الاعتقال الإداري دون تهمه.
إ: عبد الوهاب. ب