دولي

الشعب الفلسطيني.. في كل يوم نكبة جديدة

بعد أن منعتهم قوات الاحتلال من أرضهم

 

لم يعد المواطن إياد أبو معمر قادراً على الوصول إلى أرضه في منطقة "صوفا" شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، بعد أن منعتهم قوات الاحتلال "الإسرائيلي" واستولت عليها في الاجتياح الأخير، لتحرمهم أرضهم كما حرمت الفلسطينيين أراضيهم وممتلكاتهم قبل 65 عاماً.

"النكبة" التي حَلت على الفلسطينيين عام 1948 بتشريد العصابات الصهيونية للفلسطينيين وتهجيرهم خارج ديارهم وتحويلهم للاجئين، واحتلال معظم أراضي فلسطين، لم تتوقف عند هذا الحد بل استمر العدوان والتهجير والنكبات المتتالية على المواطنين العزل بحروب متواصلة على قطاع غزة، وغطرسة وانتهاكات واعتقالات وسلب الأراضي بالضفة المحتلة.

"إياد" الشاب الذي يبلغ من العمر (32 عاماً) عايش خلال سنوات عمره القلائل عدواناً "إسرائيلياً" متواصلاً على الشعب الفلسطيني من قصف واغتيالات وتشريد وهدم للبيوت، كما حدث في بيوت أجدادنا حيث تم تدمير بيوت عائلته خلال الاجتياحات المتكررة شرق خانيونس.

وأضاف أن "إسرائيل" تُسلط عدوانها على كافة أبناء الشعب الفلسطيني صغاراً كانوا أم كبار، مشيراً إلى أنه شهد تهجير ورحيل للعديد من العائلات بأكملها خاصةً خلال حرب 2008- 2009، حيث اشتد القصف والاجتياحات المتكررة في المنطقة.

سهاد الربايعة (21 سنة) تقطن في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، تشير إلى الفلسطينيين في كافة أراضيهم يعيشون نكبات "أمر وأصعب" من النكبة التي شُرد منها الأجداد عام 1948، حيث يعانون من القصف المتواصل والاغتيالات والاعتقالات والتشريد من الأراضي، فالمقدسيون وفي أراضي 48 يضطرون لهدم بيوتهم بأنفسهم حتى لا يهدمها الاحتلال، وأوضحت أن ما عايشه شعبنا خلال السنوات الأخيرة من عدوان متواصل يعد نكبات جديدة، حيث شردت العديد من العائلات بسبب الاجتياحات والقصف المتكرر للبيوت، مشيرةً إلى أن "إسرائيل" ارتكبت العديد من المجازر كمجزرة عائلة الدلو، والسموني خلال الحربين الأخيرتين.

وتضيف الربايعة، أن كافة أبناء الشعب الفلسطيني يتألم من العدوان الصهيوني، على مر السنوات الماضية، ولا تقتصر على ما عاناه أجدادنا قبل أكثر من 65 عاماً، ولم يسلم منها شيخ أو شاب أو طفل.

الحاج الستيني أبو حيدر معمر (61 عاماً) لا يزال يعايش النكبة بفصولها الطويلة التي تمتد من تهجير اللاجئين وحتى العدوان الصهيوني المتواصل على شعبنا، مؤكداً في حديث لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الفلسطينيين باتوا يعيشون معاناة اقتصادية وسياسية واجتماعية ويستقبل النكبات بصدور عارية.

وأضاف معمر، أن شعبنا بكافة أطيافه صغيراً كان أم كبيراً يعاني الأمرين من الاحتلال، فلا يوجد بيت لم يقدم شهيد أو جريح أو أسير أو أكثر، فضلاً عن قصف المنازل والتهجير، لكنه شدد على أن شعبنا صامد ويصر على تحرير بلاده مهما استمرت فصول المعاناة والعذابات.

إ: عبد القادر. د

 

من نفس القسم دولي