الوطن
الصراع يشتد داخل"الأفلان" أياما قبل انعقاد دورة الحزب
في الوقت الذي أبدى فيه الأمين العام السابق دعمه لأحد المرشحين لخلافته
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 ماي 2013
• بلخادم يبحث عن موقع جديد يترشح من خلاله لرئاسيات 2014
اتسعت، في اليومين الماضيين، دائرة الصراع بين أعضاء اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، وزادت معه حدّة الخلافات بين عدد من قيادات الحزب بعدما كشف عبد العزيز بلخادم عن رغبته في تقديم دعمه الكامل والمطلق لأحد المرشحين لخلافته على رأس الحزب في الانتخابات التي ستتم بالموازاة مع الدورة المقبلة للحزب في الفترة الممتدة بين 25 ماي الجاري والفاتح من جوان المقبل.
وجاء هذا الإعلان حسب ما كشف عنه أحد القياديين المقربين من الأمين العام السابق، الذي كان قد اجتمع بهذا الأخير وأعلمه بلخادم برغبته في عدم خوض غمار الترشح للأمانة العامة للحزب مرّة أخرى رغم أن الصراع الدائر حاليا بين مختلف الشخصيات الراغبة في تولي منصب الأمانة العامة للحزب العتيد يصب في تجاه بلخادم لو قدم ملف ترشحه أثناء انعقاد الدورة القادمة للحزب، وأبدى رغبته للعودة لمنصبه، لكن بلخادم كشف لمقربين منه بأنه لن يعود إلى الحزب العتيد كأمين عام وأصبح لديه يقين الآن أن الحزب عليه أن يكون في أيدي شخصيات أخرى تكون قادرة على تسيير الحزب وتقديمه على أحسن وجه وصورة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
وتؤكد مصادر من داخل بيت"الأفالان"، أن عبد العزيز بلخادم اليوم لم يعد بحاجة إلى الأمانة العامة للحزب بقدر ما يبحث لنفسه عن مكانة يتموقع من خلالها في الرئاسيات القادمة، حيث استعان بلخادم بهذه الورقة ليكون مرشح الحزب في رئاسيات 2014، خاصة وأن هناك أنباء تشير بأن الرئيس الشرفي للحزب عبد العزيز بوتفليقة لن يعلن رغبته للترشح للعهدة الرابعة، ومن هذا المنطلق يسعى بلخادم لتقديم كامل دعمه للمرشح الأقوى لخلافته والمتمثل في شخص رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق عمار سعداني، من أجل الحصول على دعمه في المستقبل إذا ما صدقت الأنباء التي تتحدث عن تخلي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عن الترشح مرة أخرى للرئاسيات التي ستقام عام 2014.
خولة بوشويشي