الوطن
أحزاب سياسية عاجزة عن تقديم مرشحها للرئاسيات
أقل من سنة تفصل عن استحقاقات 2014
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 ماي 2013
أجمعت العديد من الأحزاب السياسية أمس أنها لم تنطلق بعد بصفة رسمية في الحديث عن رئاسيات 2014 داخل هياكلها أو التحضير لهذا الموعد الانتخابي الهام أو حتى تقديم مرشحيها للرئاسيات، من منطلق أن كثيرا من الأمور تبقى غامضة حاليا، وأن المعطيات سواء المتعلقة بالتعديل الدستوري وتوقيته أو موعد الرئاسيات واحتمال تأجيله لا تسمح بالخوض في هذا الموضوع في الوقت الحالي، وتبقى الأحزاب المعارضة لعهدة رابعة للرئيس الحالي عاجزة لحد الآن عن تقديم مرشح للرئاسيات والبديل الذي سيحدث القطيعة مع النظام القديم.
حمس: ضبابية المعلومات تجعل الأحزاب تتعامل بحذر مع الرئاسيات
قال النائب الثاني لحركة حمس نعمان لعور لـ "الرائد" أمس إن الحديث عن موضوع الرئاسيات داخل مختلف هيئات الحركة لم ينطلق بصفة رسمية، ، مضيفا أن هناك العديد من الأمور جعلت من الأحزاب السياسية تتعامل بحذر مع موضوع الرئاسيات، من منطلق أن هناك ضبابية بالمعلومات فيما يخص هذا الموضوع، فلحد الآن لم يظهر حسبه ما إذا كانت هذه الاستحقاقات ستنظم في وقتها، أم أنها ستكون مسبقة أم تؤجل لوقت آخر؟؟ ونفس الأمر بالنسبة لتعديل الدستور الذي لم يتضح بعد ما إذا كان سيتم تعديله قبل قدوم موعد الرئاسيات أم بعده، ولو كانت كل هذه المعطيات واضحة، لانطلقت الأحزاب في سباق الرئاسيات. ويضيف المتحدث إلى أن هناك جهة في الجزائر "تصنع" الرؤساء. وحول مواصفات الرئيس التي تراها "حمس" مناسبة لقيادة البلاد خلال الفترة القادمة، قال نائب رئيس حمس إن الأمر لا يتعلق باختيار مواصفات بل بترك الشعب يختار من أراده بصفة حرة.
حركة الإصلاح الوطني: على الرئيس المقبل أن يضع الجزائر على سكة الحياة الديمقراطية الصحيحة
بدوره قال الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني جهيد يونسي أمس إن الحديث عن موضوع الرئاسيات موجود داخل صفوف الحركة بصفة عامة، ولكنه لم يطرح لحد الآن بصفة رسمية داخل مؤسسات الحركة، من منطلق أن لكل حزب استراتيجياته -ولو أن هذا الموضوع يعتبر جد هام ومن أبرز المواعيد في الحياة السياسية-، إذ من خلاله تنطلق كل عمليات الإصلاح. وقال يونسي لـ "الرائد" أمس حول تأخر الأحزاب السيياسية في تقديم مرشحها للرئاسيات، إن موضوع الرئاسيات موجود في أجندة الأحزاب السياسية، ورد يونسي حول كيفية تعرف الشعب الجزائري بالمرشحين للرئاسيات في فترة قليلة يقول، إن التعرف على الشخصيات السياسية للأحزاب لا ينبغي أن يتم بمناسبة الرئاسيات، بل طيلة ايام السنة، وأن القضية ليست مربوطة ببضعة أشهر، وأن الإشكال غير موجود لدى الأحزاب القديمة، بل تلك التي تدخل في الاستحقاقات بعد تلقي الاعتماد حديثا، وتلك هي المصيبة. وحول مواصفات الرئيس القادم يقول يونسي إن المواصفات ليست مواصفات ذاتية، بل تتعلق بما يمكن للرئيس أن يقدم للجزائريين، معتقدا أن المهمة الأساسية للرئيس المقبل تكمن في قدرته على وضع الجزائر على سكة الحياة الديمقراطية الصحيحة"، وتسيير مرحلة انتقالية يعمل من خلالها على المرور من نظام استبدادي احتكاري إلى نظام ديمقراطي تدريجي.
حركة النهضة: أحزاب السلطة رهينة املاءات وليست حرة
قال فاتح ربيعي الأمين العام لحركة النهضة إن الظروف الحالية "المغلقة" لا تشجع الاحزاب للتحضير للانتخابات الرئاسية المقبلة، مع العلم أن أي حزب سياسي يفترض أن يشغله موضوع الرئاسيات، خاصة وانه لا يبعدنا عليها سوى شهور، موضحا أن التفكير في عهدة رابعة هو "غلق" للانتخابات وتفويت فرصة التغيير على الجزائريين. وصرح ربيعي في اتصال هاتفي مع "الرائد" أمس أن الأمر الذي يبعث بالقلق ويبعد حركة النهضة عن التحضير للانتخاب الرئاسية المقبلة هو الاجواء التي تطبع الحياة السياسية في الجزائر، كاشفا أن الانتخابات الرئاسية لحد الآن مغلقة وغير مفتوحة، خاصة وأن تجربة الانتخابات التشريعية والمحلية السابقة خلفت انطباعا سيئا لدى العام والخاص، مضيفا قوله إن ما يزيد الأمر تعقيدا هو ما يسمى بالأحزاب الحاكمة، معتبرا اياها رهينة املاءات وليست حرة وليس لها اي استعداد. أما فيما يخص مشاركة الحزب في الانتخابات الرئاسية والترشح للرئاسيات، قال ربيعي "من السابق لأوانه الحديث عن المشاركة في الانتخابات لأننا حريصون على نجاح المؤتمر ثم اختيار قيادة الحزب". أما عن ترشح بوتفليقة لعهدة رابعة فيرى الأمين العام لحركة النهضة أن "الحديث عن عهدة رابعة هو غلق للانتخابات الرئاسية وإبقاء الامور على حالها "كما اقترح ربيعي جملة من النقاط الاساسية يرى من شأنها أن تهيئ الظروف لانتخابات نزيهة اهمها انشاء هيئة مستقلة للانتخابات.
حزب العمال: الحديث عن الانتخابات سابق لأوانه
من جهته قال الناطق الرسمي لحزب العمال جلول جودي في اتصال مع "الرائد" إن الحزب في حالة استنفار دفاعا عن السيادة الوطنية نظرا لما تتعرض اليه البلاد من تحرشات وضغوطات دولية، وذكر منها القاعدة العسكرية المتواجدة بقبالة الجزائر، وهو بصدد التحضير للمؤتمر الثامن العادي للحزب، الشيء الذي جعل الحزب يرى أنه من السابق لأوانه الحديث والتحضير للانتخابات الرئاسية لـ2014 . وحول العهدة الرابعة أشار جودي أنها تدخل ضمن الديمقراطية الحقيقية، والتي تقتضي حق الترشح لكل فرد تتوفر فيه الشروط اللازمة، والحديث حولها نقاش خارج اطار الديمقراطية، مؤكدا أن للشعب حق سحب الثقة من عدمها.