الوطن

الأفالان عاجز عن الخوض في مسألة الرئاسيات

يتحجج بوضعه الداخلي وينتظر ترشح بوتفليقة من عدمه

 

 

يقف حزب جبهة التحرير الوطني من الرئاسيات موقفا سلبيا متواريا وراء خلافاته الداخلية، فالحزب لحد الآن لم يحسم بعد خياراته ويرجئ الفصل في اختيار مرشح عنه لسباق الرئاسة في أفريل 2014. بعض قيادات الحزب يؤكدون أن انتخاب أمين عام أولى من الاهتمام بالرئاسيات، بينما يرى البعض أن الحزب من حقه اخراج مرشح لكن الأمر بيد لجنته المركزية، فيما يبقى من هم على رأس الحزب (مكتبه السياسي) يفضلون انتظار حسم أمر العهدة الرابعة لاتخاذ موقف واضح.

ويرى محمد صالح قوجيل عضو مجلس الأمة الحالي عن الثلث الرئاسي، والمنسق الأسبق للحركة التقويمية لحزب جبهة التحرير الوطني، بأن الحديث عن الرئاسيات حاليا غير مطروح بتاتا في مؤسسات الحزب، بدليل أن الاهتمام الكبير هو بأمرين، أولها صحة رئيس الجمهورية على اعتبار أنه رئيس شرفي للأفالان والثاني هو أمر يخص الوضع الداخلي للحزب، ولا يعتقد قوجيل أن اتخاذ موقف بخصوص الرئاسيات في الوضع الراهن يخدم مصلحة الجبهة، فهو يفضل حصول وفاق داخلي بين مختلف اطراف اللجنة المركزية والخروج برجل اجماع لتولي مهمة الامين العام للحزب، ثم بعدها يأتي دور الرئاسيات. هذا الموقف يختلف قليلا مع رأي منسق الحركة التقويمة الحالي عبد الكريم عبادة، الذي يذهب إلى القول إن اللجنة المركزية هي سيدة القرار فيما يخص اختيار من يترشح للرئاسيات المقبلة، فهي الوحيدة التي تملك صلاحيات اتخاذ الموقف النهائي، سواء تعلق الأمر باختيار مرشح اجماع أم تزكية الرئيس لعهدة رابعة، لكن يرى عبادة أن الوقت كاف للحزب ليرتب أوراقه، فالرئاسيات في أفريل المقبل "ولدينا الوقت الكافي"، ووفقا لما يردده عبد الحميد سي عفيف العضو بالمكتب السياسي. 

 ويتضح حسب ما تقوله مصادر مقربة من المكتب، إن هناك توجها في الأفلان يقف موقف المساند للعهدة الرابعة للرئيس بوتفليقة إن هو اعلن ترشحه، وهذا الرأي كان قد صرح به بلعياط ومن قبله بلخادم لما كان امينا عاما للحزب، كما أن العديد من الأطراف داخل الحزب العتيد، تريد أن تقدم مرشحا لها، منها اطراف يقف من وراءها مولود حمروش، آخرون يفضلون بن فليس، وآخرون يرافعون لبلخادم أو سعيداني، لكن يبقى الحزب عاجزا عن اتخاذ موقف واضح وثابت ويتحجج بغياب أمين عام لتولي شؤونه. 

مصطفى. ح

 

من نفس القسم الوطن