دولي
لا سلام مع رئيس "غير شرعي"
بعد انتهاء عهدته على رأس السلطة الفلسطينية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 13 ماي 2013
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن رئيس السلطة محمود عباس لم يعد يمثل سوى نفسه بعد انتهاء ولايته القانونية من جميع جوانبها، بعد أن مرت به السنوات القانونية لولايته التي بدأها في جانفي 2005 وأنه لا يمكن عقد اتفاق سلام معه.
وأشار الصحفي المستشرق غي بخور في تقرير له أن المجلس التشريعي الموجود الآن انتهت ولايته أيضاً منذ سنوات بعد انتخابات جانفي 2006، مع حقيقة أن أبا مازن رفضه بعد انتخابه لأن حماس فازت في الانتخابات التشريعية.
وأضاف "الأمر كذلك فحكومة سلام فياض لم تكن شرعية فقط لأنها لم تحصل على مصادقة التشريعي الذي فُض؛ والسؤال إذا كان الأمر كذلك فمن يُمثل أبو مازن؟.. إنه لا يمثل إلا نفسه الآن أو بعبارة أخرى هو في مقام إنسان فرد ومن المؤكد أن دولة الاحتلال والولايات المتحدة لا تستطيع أن تساعد على صنع اتفاقيات سياسية مع إنسان انتهت ولايته"، وتابع "إذا كانت هذه هي صورة الوضع الآن فتخيلوا صورة الوضع الدستوري في هذه السلطة مستقبلا، لن تخرج عن الاضطرابات وثقافة العنف أو كما قال فياض في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز في القيادة الفلسطينية: "الوضع الحالي لا يُحتمل، إنهم لا يغيرون نهجهم ولهذا استقلت".
وترى الصحيفة في أن شرعية عباس لا تتمثل فقط في تجاوزها البعد القانوني والدستوري وإنما على أرض الواقع أيضا، مضيفةً "من المؤكد أنه لا يمثل قطاع غزة فهم ألد أعدائه ومن المؤكد أنه لا يمثل حماس في الضفة والقدس ولا عناصر الجهاد والسلفيين، وبات يمثل فتح فقط التي قال عنها فياض في مقابلته إنها آخذة بالانهيار رغم نفيه لهذه الاقوال كما جرت العادة".
وتضيف الصحيفة "نقول إلى الآن من يمثل أبو مازن؟ يجب أن نعرف جواب هذا السؤال قبل أن نبدأ المفاوضات معه وليس بعد ذلك، وبعبارة أخرى يجب على إسرائيل أن تطلب إجراء انتخابات فلسطينية شاملة للرئاسة والمجلس التشريعي كي نعلم هل يوجد تفويض دستوري وشعبي عام لمن يقابلنا على طاولة المفاوضات، وما لم يتم ذلك فلا يوجد أي نفوذ قانوني أو عام لقرارات قيادة الماضي التي لم تعد منتخبة".
وتختم الصحيفة "سيوجد من يزعمون أن حماس ستفوز في هذه الانتخابات وبذلك تنتهي مسيرة السلام، لكن يجب على الجميع احترام إرادة الجمهور الفلسطيني، فإذا أراد حماس فستكون إذا حماس.. هل يُفضل أن يحصل الفلسطينيون على أرض وسيادة تتولى حماس فيها السلطة؟ لتعلم إسرائيل والولايات المتحدة من يُقابلهما من الآن .. فالاتفاقات لا تُصنع مع واقع مُتخيل ويجب أن يكون طلب انتخابات فلسطينية في بدء كل مسار سياسي إذا أردنا أن يكون حقيقيا وملزما حقا".
إ: أحسن. ز