الوطن

"بابا أحمد لا يملك خاتم سليمان"

رئيس الفيدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ الحاج دلالو لـ "الرائد":

 

 

امتحانات "الباك" لن تتأثر كون المقرر الدراسي أكمل في أحسن الظروف 

الأساتذة واعون ولن يضيعوا مستقبل أبنائنا بمقاطعة الامتحانات الرسمية

بدأ العد التنازلي لامتحانات نهاية السنة المزمع تنظيمها بداية شهر جوان والذي هو على الأبواب، حيث لم يبق على امتحانات البكالوريا سوى عشرين يوما، في ظل تواصل التوتر بين نقابات القطاع ووزارة التربية الوطنية، حيث لم يتم بعد حسم الصراع المحتدم بين الوصاية والشركاء الاجتماعيين، وحول عدد من الملفات، ليوضع بذلك الطالب المقبل على امتحانات مصيرية في موقف صعب، خاصة بعد قرار عدد من نقابات القطاع مقاطعة هذه الامتحانات، ودخولها في مقاطعة إدارية وبيداغوجية لكل ما له علاقة بالفصل الثالث من السنة الدراسية، وبين من يرى أن الوزارة الوصية هي المسؤولة على عدم استقرار الأوضاع في القطاع في وقت حساس مثل هذا، وبين من يحمّل النقابات وزر أي فشل في هذه الامتحانات يبقى التلميذ هو الخاسر الأكبر.

ويرى رئيس الفديرالية الوطنية لأولياء التلاميذ الحاج دلالو في تصريح لـ"الرائد" أن الاحتجاجات والإضرابات التي شهدها قطاع التربية خلال سنة دراسية كاملة وخلال هذه الفترة الأخيرة بالذات، لن تؤثر في السير الحسن لامتحانات نهاية السنة، بالنظر إلى أن المقرر الدراسي أكمل في أحسن الظروف، حيث قال دلالو إن وزارة التربية الوطنية وخلال اجتماعات جمعتها بالنقابات وجمعيات أولياء التلاميذ، أعطت نسبا "جد مشجعة" فيما يخص مدى التقدم في الدروس، حيث تراوحت هذه الأخيرة عبر مختلف الولايات بين 86 و93 بالمائة، مفندا بذالك ما قالته بعض النقابات حول حيازتها على تقارير تثبت أن النسب التي أعطتها وزارة التربية هي نسب مغلوطة، تحاول من خلالها إخفاء أثار الإضرابات التي حدث أصلا بسبب تعنتها في الاستجابة لمطالب مشروعة. وأضاف دلالو أن هذا التوقيت هو الأفضل لإخراج مثل هذه تقارير المزعومة حيث قال "من لديه نسب غير التي قدمتها وزارة التربية فلا يوجد أحسن من هذا التوقيت لكي يأتي ببرهانه". وحول التصعيد الذي تهدد به النقابات في أشكال الإحتجاج والذي قد ترهن امتحانات نهاية السنة، أكد دلالو أن وزارة التربية قادرة على تدارك الوضع من خلال الاجتماعات الثنائية التي تعقدها مع كل نقابة على حدى، موضحا أن الشركاء الإجتماعيين في قطاع التربية وضعوا على رأس مطالبهم ثلاثة ملفات رئيسية، وهي ملف منحات الجنوب الذي أصدر الوزير الأول شخصيا تعليمة للتكفل بالموضوع، بالإضافة إلى ملف القانون الأساسي والذي تعهد الوزير شخصيا بمراجعته، زد على ذلك ملف الأسلاك المشتركة الذين استفادوا مؤخرا من زيادة 25 بالمائة في نظامهم التعويضي. وعن المطالب الأخرى قال دلالو إن القضية هي مسألة وقت لا غير ولا يجب تحميل الأمور أكثر مما هي عليه، مؤكدا أن قطاع التربية فيه من المشاكل الكثير وأن الوزير الحالي عبد اللطيف بابا أحمد "لا يملك خاتم سليمان" ليحقق مطالب كل النقابات بين ليلة وضحاها، مضيفا في ذات الصدد أن تحقيق أي مطلب يجب أن يكون بالحوار الجاد والمسؤول وليس بالتهديد وتصعيد الاحتجاجات، ولذا على النقابات أن لا تتسرع في اتخاذ قرارات تعود سلبا على المسار الدراسي لأبنائنا يضيف ذات المتحدث. وحول تلويح النقابات بمقاطعة الامتحانات الرسمية الأمر الذي سيكون كارثيا على السنة الدراسية الحالية، قال الحاج دلالو إنه "متفائل من قناعته أن الأساتذة أكثر وعيا من أن يضيعوا مستقبل أبنائنا"، وأن "التعقل والتبصر سيتغلب على كل شيء"، مضيفا "اتركوا النقابات تصيح مثل ما تشاء.. فالأهم من النقابة هو الأستاذ الذي لا يشك أحد في وطنيته وحبه للمدرسة الجزائرية".

سارة زموش

 

من نفس القسم الوطن