الوطن
وصول 7 حراقة قصر جزائريين يقلق إسبانيا
نقلوا إلى مركز التجميع بمدينة ألميرية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 ماي 2013
تمكن 41 حراقا جزائريا من الوصول إلى سواحل جنوب اسبانيا في ظرف ثلاثة أيام بينهم 7 أطفال قصر، حيث اعترض خفر السواحل الاسباني قاربين كانا على متنهما 18 و23 حراق على التوالي قرب مدينة ألميرية.
ونقلت وكالة أوروبا براس الإسبانية للأنباء أن وصول الحراقة الجزائريين كان متوقعا بعد أن تحسن الطقس بشكل لافت خلال الأيام الماضية مع ارتفاع درجة الحرارة، مشيرة إلى أن اللافت هو تواجد الحراقة القصر الذين بلغ سن أحدهم 15 سنة على متن القاربين وبلغ عددهم 7 قصر.
وباشرت الشرطة الوطنية الاسبانية لاعتقال اثنين من الحراقة بشبهة تنظيم وقيادة الرحلة نحو الشواطئ الاسبانية، وهو ما يعد خرقا لقانون الهجرة الإسباني، بعد أن عثر بحوزتهما على جهازين لتحديد المواقع عبر القمر الصناعي "وجي بي أس".
وقد تم تحويل الحراقة بعد عملية اعتراضهم إلى ميناء ألميرية، أين أجريت لهم الفحوص الطبية وتم نقلهم إلى مركز التجميع المؤقت للمهاجرين بذات المدينة لمباشرة اجراءات الترحيل إلى الجزائر.
وأعلن المندوب الحكومي بمدينة ألميرية الاسبانية عن برنامج خاص لرعاية الحراقة القصر الجزائريين، حيث يتم إحالتهم إلى مركز مخصص لرعاية الاحداث القصر من المهاجرين، لتقلي عناية نفسية وتلقي التعليم والتكوين إلى غاية بلوغهم السن القانونية المحددة بـ 18 سنة بموجب قانون الهجرة الاسباني.
ولفت المسؤول الحكومي الإسباني إلى ظاهرة توافد الحراقة الجزائريين القصر المتكرر على السواحل الاسبانية، مشيرا إلى أن الظاهرة صارت في ارتفاع مقلق خصوصا في السنة الأخيرة.
وبحسب ذات المسؤول فإن الشكوك تحوم حول وجود شبكات مختصة في تهريب البشر تعمل على ايصال الحراقة القصر إلى اسبانيا، لقاء مبالغ مالية كونها تعرف قانون الهجرة جيدا وبذلك تضمن عدم إعادة ترحيل هؤلاء إلى بلدهم الاصلي، بحيث يستفيدون من برامج الرعاية الخاصة بموجب ذات القانون.
وكانت الشرطة الوطنية الاسبانية ونظيرتها الجزائري قد وقعتا على اتفاقية عام 2012 للتعاون في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية وتتبع الشبكات التي تعمل على تهريب البشر فضلا عن تبادل المعلومات في هذا المجال.