الوطن

المكتب السياسي يجتمع اليوم لبحث أمر انعقاد الدورة

أنصار سعيداني يفشلون في لي ذراع بلعياط

 

 

لم يفلح أمس أزيد من 50 مواليا لجناح عمر سعداني، في إقناع منسق المكتب السياسي عبد الرحمن بلعياط للدعوة باستعجال عقد دورة طارئة وانتخاب أمين عام جديد، في الوقت الذي اعتبر الجناح المعارض بقيادة عبد الكريم عبادة، ذلك منافيا للقوانين الداخلية للحزب. حيث توجه أمس 50 عضوا في اللجنة المركزية إلى مقر حزب جبهة التحرير الوطني، بحيدرة لمقابلة منسق المكتب السياسي عبد الرحمن بلعياط، للضغط على هذا الأخير للتعجيل في عقد دورة طارئة للحزب، والحد من مشاكل الحزب وانتخاب خليفة بلخادم لتسيير شئون الحزب.

حيث حضر اللقاء عبد الكريم عبادة ورشيد بوكرازاة ومحمد الصغير قارة ومحمد بوراوري وكذا رئيس لجنة الشؤون القانونية الأسبق بالمجلس الشعبي الوطني حسين خلدون، فضلا عن قياديين بارزين في اللجنة المركزية، أين فشل الموالون لسعيداني في خرجة أمس، أمام الجناح المعارض والذي اعتبر أن عقد دورة طارئة في مثل هذا الوقت، غير منطقي بالنظر لما يطبع الساحة السياسية من تغيرات سيما ما تعلق بالظروف الصحية لرئيس الجمهورية والرئيس الشرفي لحزب جبهة التحرير الوطني.

هذا وتحولت الخرجة التي كانت هدفها الضغط على بلعياط لاستعجال عقد دورة مركزية للحزب، إلى لقاء تشاوري للجنة المركزية منعت الصحافة الوطنية من حضوره، حيث أجمع الجناح المعارض حسب منسق حركة تقويم وتأصيل جبهة التحرير الوطني عبد الكريم عبادة، أحد أبرز المرشحين لخلافة بلخادم، أنه من غير اللائق عقد أو تحديد تاريخ اللجنة المركزية للحزب في هذا الطرف بالذات، وهو مرض الرئيس عبد العزيز بلخادم، متهما في السياق ذاته أنصار الأمين العام السابق بالمؤامرة ضد الحزب في هذا الوقت بالذات. 

 وقد عقد مجموعة من أعضاء اللجنة المركزية أمس منهم أحمد بومهدي وعبادة اجتماعا مغلقا بالمقر المركزي للحزب، لبحث كيفية الخروج بموقف موحد بخصوص موعد انعقاد الدورة الاستثنائية، وقد جرى الاتفاق على ضرورة أن لا يتجاوز موعد الدورة الفاتح من جوان المقبل، حيث يرجح أن لا يتجاوز هذا الموعد نهاية الشهر، وهذا بناء على آخر ما صرحت به جهات مقربة من الجناح الذي يمثله بومهدي، على اساس أنه تحادث مع منسق المكتب السياسي للحزب عبد الرحمان بلعياط، وحدث شبه اتفاق على عقد الدورة في 25 ماي الجاري، لكن الامور سارت في غير ذلك عقب خضوع بلعياط إلى ضغوط من طرف الوزراء، وهو الأمر الذي زاد من نقطة الخلاف بين الاطراف التي تنادي بالتعجيل بعقد دورة استثنائية والذهاب للصندوق، وآخرين يفضلون التأجيل لغاية تبلور فكرة الخروج برجل اجماع.

وفي انتظار ذلك، يعقد المكتب السياسي اليوم الأحد بالمقر المركزي لحزب بجهة التحرير بالعاصمة اجتماعا دعا إليه منسق المكتب، حيث ينتظر أن يحضر كل الاعضاء منهم الوزراء إلى جانب القيادي ومسؤول العلاقات الخارجية عبد الحميد سي عفيف، ويرجح أن يدرس المكتب الخروج بتصور واضح ومقنع لكل الاطراف بخصوص انهاء حالة الترقب في صفوف مناضلي الافالان.

منى. ب/ مصطفى. ح

 

من نفس القسم الوطن