الوطن
"العمل النقابي في الجزائر مجرد ديكور للسلطة"
كنفدرالية النقابات الجزائرية تحذر من خطورة قمع الاحتجاجات وتؤكد:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 11 ماي 2013
وجهت كنفديرالية النقابات الجزائرية المتكونة من سبعة نقابات وطنية دعوة إلى السلطات العمومية، لوقف الممارسات والأساليب التي اعتبرتها قمعية في التعامل مع الاضرابات والاحتجاجات، التي تشهدها الطبقة العمالية من مختلف القطاعات وبجميع أسلاكها، محذرة أن مثل هذه الأساليب من شأنها ضرب استقرار وأمن البلاد.
وجاء في بيان للكنفيدرالية تحصلت "الرائد" على نسخة منه أنه في الوقت الذي تشهد فيه البلاد حراكا اجتماعيا غير مسبوق على مستوى الطبقة العمالية، التي تحارب من أجل مطالب اجتماعية مهنية مشروعة تمكنهم من العيش الكريم والقيام بواجباتهم في أحسن الظروف، تلقى هذه الإحتجاجات "مجابهة شرسة من السلطات العمومية باستعمالها لكل الطرق القمعية، منتهجة سياسة مسك الأمعاء من خلال أمرها بالخصم من رواتب المضربين ولجوئها إلى العدالة لتوقيف هذه الاحتجاجات والإضرابات، رغم أن المطالب شرعية والاستجابة الفورية لها واجب". وفي هذا الصدد أكدت الكفديرالية أنه حان الوقت للاعتراف بالنقابات المستقلة كشريك اجتماعي لابد من محاورته والتفاوض معه للدفاع عن مطالب العمال وانشغالاتهم، كما استنكرت وبشدة "ممارسات السلطات العمومية حيال الحركات الاحتجاجية للموظفين"، معتبرة إياها خرقا لكل المعاهدات والاتفاقات الدولية التي أبرمتها ووقعتها الجزائر في المحافل الدولية. وفي السياق ذاته حملت الكنفيديرالية ما يمكن أن يحدث من انزلاقات على مستوى الطبقات العمالية للسلطة، التي قالت إنها تتعمد مضايقة النقابيين وكذا إقصاء النقابات المستقلة الداعية لهذه الإضرابات من التفاوض والدفاع عن مطالب المضربين والموظفين بصفة عامة، معتبرة التعددية النقابية التي تكرسها قوانين الجمهورية في بلادنا وترفضها ممارسات الحكومة، "لن تتعدى أن تكون ديكورا تعرضه السلطات العمومية لتلميع صورتها بالخارج". كما أدانت في بيانها استعمال العدالة بغير وجه حق من أجل توقيف الإضرابات بحجة عدم شرعيتها كما حدث مؤخرا في قطاع الصحة، مستغربة في الوقت ذاته الصمت المطبق من طرف السلطات العمومية على مطالب موظفي الجنوب والهضاب العليا بخصوص المنح الخاصة بهذه المناطق، وهم سيدخلون في إضرابهم المفتوح للأسبوع السادس على التوالي.
سارة زموش