الوطن
محمد السادس في "زيارة مريبة" إلى المناطق الحدودية
فيما يواصل حزب الاستقلال المغربي تحرشه بالبلاد
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 09 ماي 2013
يعتزم الملك المغربي محمد السادس في غضون الأيام القليلة المقبلة بزيارة مريبة إلى مدينة وجدة الحدودية مع الجزائر، وهي الزيارة التي تأتي عقب "هلوسات" حزب الاستقلال باسترجاع مدينتي بشار وتندوف، في وقت كان ينتظر المسئولون اعتذارا رسميا من المخزن.
وكشفت مصادر إعلامية مغربية أن مدينة وجدة الحدودية مع الجزائر تستعد هذه الأيام لاستقبال العاهل المغربي، بمناسبة الاحتفالات بالذكرى العاشرة لخطابه الذي أعلن فيه تأهيل الجهة الشرقية للبلاد المجاورة للجزائر.
ورغم الصورة السوداوية التي نقلتها الصحافة المغربية حول الأوضاع المتردية التي تعيشها هذه المناطق، ومنها وجدة حسب موقع "هبة براس" الذي قال إن "المتتبع الحصيف لما يقع بالمدينة يجزم أنه وقع خطأ استراتيجي ضيع المال والجهد في مشاريع عملاقة بإخراج رديء تحتاج للصيانة كل لحظة"، لكن رغم ذلك لم تتحدث الصحافة المغربية عن إلغاء زيارته إلى المناطق الحدودية مع الجزائر.
وفي غضون ذلك، عاد المدعو حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال المغربي إلى "هلوساته" للمرة الثانية بعد أن طالب مجددا بما أسماه "استرجاع الصحراء الشرقية" في تحد آخر للسلطات الجزائرية، التي أبلغت نظيرتها في الرباط "غضبها الشديد" من تصريحات مسؤول في الائتلاف الحكومي المغربي.
وترك حزب الاستقلال المغربي كل المشاكل الاجتماعية والاحتجاجات التي يتخبط فيها المغاربة، واجتمع للرد على وزارة الخارجية الجزائرية على خرجاته غير المحسوبة، وتطاول في هذا الصدد على المسؤولين الجزائريين حين قال في بيان له عقب عقد لجنته التنفيذية لاجتماعها الأسبوعي أول أمس تحت رئاسة حميد شباط الأمين العام للحزب، "إن المسؤولين الجزائريين هم آخر من يمكنهم الحديث عن الأخوة وحسن الجوار" على حد قوله.
كما حاول أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الميزان تحريض وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني على التهجم على الجزائر، بعدما ادعوا "امتناعه عن تقديم الموقف المغربي من قضية تندوف وبشار، في الندوة الصحفية التي ضمت وزير الخارجية الجزائري بالرباط".
وكان وزير الخارجية مراد مدلسي أكد بخصوص دعوة أمين عام حزب الإستقلال حميد شباط يوم فاتح ماي الخاصة باسترجاع عدد من المناطق الجزائرية: "هل يمكننا قبول تصريحات لبعض من إخوتنا بالمغرب -عافاهم الله- حول أشياء تجاوزها الزمن وتمت تسويتها منذ مدة دون التحرك".
محمد اميني