الوطن

مقري يعتبر وزير التجارة بن بادة متمردا على حمس

قال عن الحركة إنها ستبقى في المعارضة ولا مجال للتحالف

 

 

أوضح رئيس حركة مجتمع السلم الجديد عبد الرزاق مقري أن حمس ستبقى في المعارضة ولن تنضم للحكومة، مستبعدا في ذات السياق خيار التحالف خدمة لأشخاص معينين كما جرى سابقا.

وأكد خليفة أبو جرة سلطاني لدى تنشيطه ندوة صحفية بالمقر المركزي للحركة بالمرادية، أن الحركة ستواصل العمل السياسي على خط الشيخ محفوظ نحناح في جناح المعارضة، مرجعا أسباب المشاركة في الحكومة سابقا للوضع اللاأمني الذي كانت تشهده البلاد والذي تطلب دخول حمس في الحكومة، معتبرا أن الوضع تغير في السنوات الأخيرة والخطر الذي بات يهدد البلاد الآن هو قضايا الفساد التي يقودها بعض المتواجدين في الحكومة الحالية، مبرزا أن حمس لن تعود للحكومة إلا في حال فوزها في الاستحقاقات التشريعية القادمة، مع بقائها في الصفوف الأولى للمشاركة في العملية السياسية لبناء دولة القانون، في أطر الشريعة الإسلامية، وبما يخدم الصالح العام للشعب الجزائري.

وأضاف عبد الرزاق مقري أن الحركة ستسعى لإعطاء المفهوم الحقيقي للمسؤولية، فالذي في السلطة -يؤكد مقري- عليه تحمل كافات المسؤوليات من نجاح أو فشل ولا يحق له إعطاء تبريرات، مشيرا إلى التصريحات المتضاربة لبعض الوزراء في الحكومة الحالية التي تنتقد اداء السلطة، ونفس الشيء بالنسبة للجهة المعارضة التي تدافع عن السلطة.

وعبر مقري عن ارتياحه الكبير بعد تمكنه من إزاحة ملفين ثقيلين قبل تنصبه رئيسا للحركة خلفا لأبو جرة سلطاني، فيما يتعلق بالانسحاب من الحكومة وإعادة لمّ شمل أبناء الحركة المنشقين.

ولم يتردد الرئيس الجديد لحمس في أول ظهور إعلامي له بعد توليه رئاسة الحركة، في التهجم على وزير التجارة مصطفى بن بادة واصفا إياه بمتمرد الحركة، وانه لا يمثل حمس والمبادئ التي تتبناها، قائلا "حمس ليست في الحكومة وبن بادة لايمثل الحركة"، داعيا هيأة الانضباط الجديدة المنبثقة عن المؤتمر الخامس إلى الإسراع في الفصل في ملفه". وقال رئيس حركة مجتمع السلم فيما يخص رئيس تجمع أمل الجزائر عمار غول، "ليس لدي مشاكل مع غول وكان أول من هنأني هاتفيا وسنلتقي قريبا لتبادل وجهات النظر".

وعن اختيار وزير التجارة السابق الهاشمي جعبوب كنائب رئيس الحركة، قال عبد الرزاق مقري "الهاشمي جعبوب لم يكن مفروضا من جهات في السلطة بل هو خيار القواعد والمناضلين". 

وفي سياق متصل، دعا مقري حزب الأغلبية في الجهاز التنفيذي والبرلمان في إشارة ضمنية إلى جبهة التحرير الوطني، إلى النهوض بالبلاد وتنمية مختلف المشاريع، وحماية المال العام، مشددا على ضرورة مراقبة عمل الحكومة من قبل المعارضة السياسية، والعمل على كشفها بغية النهوض بالبرامج والمشاريع التي يسهر عليها الطاقم الحكومي. وعن التحالفات قال مقري في ذات السياق، "إنه لم يعد لنا مجال للتحالف من أجل مساندة الأشخاص إلا بما يتعلق بالبرامج التي تتوافق وقناعات حركة مجتمع السلم". ومن جهة أخرى عبّر رئيس حمس الجديد عن استغرابه من انتقاد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعمل طاقمه الحكومي، في الوقت الذي تزكي الأحزاب تلك البرامج. 

وعن الرئاسيات القادمة وإمكانية اختيار مرشح من الحركة، قال الرئيس الجديد لحركة مجتمع السلم إن الموضوع سابق لأوانه ولا مجال للخوض فيه حاليا.

منى. ب

 

من نفس القسم الوطن