الوطن

الجزائر آخر دول العالم في مجال توصيل الألياف البصرية

تقرير عالمي يضع تصريحات بن حمادي على المحك

 

 

بالرغم من أن وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي، كان قد أعلن أنه ستتم في غضون العامين القادمين تغطية كل التراب الوطني بشبكة الألياف البصرية، إلا أن تقرير المجلس العالمي للألياف البصرية الواصلة للمنازل جاء صادما ومخيبا لآمال كل الجزائريين الذين يتوقون لاكتساب التكنولوجيا الحديثة، حيت وضع هذا التقرير الجزائر في مؤخرة بلدان العالم في مجال توصيل الألياف البصرية للمنازل، ليضع هذا التقرير تصريحات الوزير على المحك والتي يبدو أنها نسخة من حكاية الجيل الثالث.

وأظهر تقرير للمجلس العالمي للألياف البصرية الواصلة للمنازل أن الجزائر تعتبر من البلدان غير المهتمة بنسبة أقل من 1 بالمائة في مجال توصيل الألياف البصرية للمنازل، في حين وضع ذات التقرير الإمارات العربية المتحدة في مقدمة دول العالم التي تمتلك هذه الشبكة على مستوى العالمي، بربطها 72 بالمائة من المنازل في الدولة بشبكة الألياف البصرية متخطية بذلك دول أمريكا وأوروبا وآسيا، ويأتي هذا الإنجاز العالمي لدولة مثل الإمارات نتيجة للاستثمار الكبير الذي وجهته مؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات" في مشاريع شبكة الألياف البصرية، حيث تجاوز حجم الاستثمارات لهذه الشبكة الـ 19 مليار درهم. وتبقى الدول العربية المهتمة بهذه التقنية كالسعودية وبعض دول المشرق العربي في وسط ومؤخرة قائمة الدول حسب ما أظهره التقرير، هذا التصنيف الذي وضع الجزائر في المرتبة الأخيرة يثبت أن حجم الاستثمار الموجه لهكذا مشاريع في الجزائر غير كافٍ، ولا يعكس أهمية قطاع حساس أصبح يعد لبنة أساسية في كل المجالات والقطاعات، باعتراف المسؤول الأول على هذا القطاع موسى بن حمادي الذي أكد في العديد من المناسبات أهمية هذه الألياف البصرية في تحسين سرعة تدفق الانترنت ومنه تحسين الخدمات بالنسبة للمواطن وكذا الإدارات والقطاعات العمومية، حيث أعلن في الأيام القليلة الماضية أنه تم التوقيع على عدة اتفاقيات بين وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والعديد من القطاعات، لإدخال الألياف البصرية الضرورية للأنترنت ذات السرعة الفائقة بالمنشآت العمومية عبر كافة التراب الوطني، موضحا أنه تم التوقيع على اتفاقيات مع وزارة السكن والعمران ومع وزارة الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمارات لتزويد الأحياء والمركبات الصناعية بهذه الألياف، لنضمن تغطية كاملة للتراب الوطني في آفاق 2015. 

سارة زموش

 

من نفس القسم الوطن