الوطن

بوتفليقة يرسّم يوم 22 أكتوبر يوما وطنيا للصحافة

في وقت يؤكد محمد السعيد حرص السلطة على تطوير المهنة

 

 

أعلن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يوم 22 أكتوبر من كل عام، يوما وطنيا رسميا للصحافة في الجزائر، مجددا فيها عزم الدولة على تمكين الصحافة الوطنية والاعلام من الآليات القانونية ومختلف أشكال الدعم لأداء "مهامها النبيلة".، أما وزير الاتصال محمد السعيد، فأكد من جانبه، دعم كل المبادرات الخلاقة التي من شأنها أن تضيف قيمة جديدة للعمل الصحفي". 

وجدد الرئيس بوتفليقة في رسالته بمناسبة إحياء الأسرة الإعلامية الجزائرية لليوم العالمي لحرية التعبير والصحافة المصادف لتاريخ (3 ماي من كل عام)، عزمه المضي قدما نحو تطوير الصحافة في الجزائر وتمكينها من المزيد من الحرية، وجاء في رسالته "وأنا خارج الوطن لأجدد عزم الدولة على تمكين الصحافة الوطنية والإعلام من الآليات القانونية ومختلف أشكال الدعم لأداء مهامها النبيلة دون قيود على حريتها لتتبوأ المكانة المرموقة التي تستحقها في عالم المعلوماتية والمعرفة"، مضيفا بأن للقطاع دورا فعالا في الماضي والحاضر، وله مكانة في ترقية الإنسان والدفاع عن مقومات المجتمع والإسهام في التنمية الشاملة، وبالمناسبة، قرر الرئيس ترسيم يوم وطني للصحافة أسوة بالفئات المهنية والاجتماعية الأخرى، وهو يوم 22 أكتوبر القادم تخليدا لتاريخ صدور أول عدد من جريدة "المقاومة الجزائرية" في 22 أكتوبر 1955، وهي الجريدة التي كانت الناطقة باسم جبهة وجيش التحرير الوطني، مستغلا مناسبة الاحتفاء بالذكرى الخمسين للاستقلال الوطني، حسبما جاء في رسالته، كما نوه الرئيس بوتفليقة أيضا بجهود وتضحيات الأجيال المتعاقبة من نساء ورجال مهنة المصاعب، معتبرا تخصيص يوم وطني رسمي للصحافة الجزائرية بمثابة مسكب جديد "عرفانا بنضالاتكم ووفاء لإسهاماتكم وتمكينا لربط التواصل بين الأجيال خدمة لرقي الأمة وسؤددها"، تضيف الرسالة.

من جانبه، أكد وزير الاتصال محمد السعيد أمس، خلال حفل على شرف الصحافيين الجزائريين بالمناسبة، أن تنمية التجربة الإعلامية في الجزائر "جزء لا يتجزأ من الحرص على تنمية التجربة الديمقراطية في بلادنا"، مشيرا في السياق الى ما تحقق من نصوص قانونية لدعم هذا المجال، وجدد في كلمة ألقاها بالمناسبة في الحفل المنظم بقصر الثقافة بالعاصمة، حرص الجزائر الدائم على تسهيل أداء وتطوير مهنة الصحافة وتهيئة المناخ الملائم لذلك، ولمح الوزير الى استكمال وضع النصوص التشريعية وإصدار المراسيم التنفيذية دون الحديث عن مجال السمعي البصري المنتظر صدور القانون الخاص به، كما تعهد محمد السعيد بدعم "كل المبادرات الخلاقة التي من شأنها أن تضيف قيمة جديدة للعمل الصحفي"، وذكر بإنجازات الرعيل الأول من الإعلاميين الجزائريين الذين تركوا بصماتهم في تاريخ هذه المهنة النبيلة سواء إبان ثورة التحرير المباركة أو غداة الاستقلال، مشيرا الى أنهم أخلصوا في أعمالهم ومواقفهم للأمة، وأضاف أنه "حق لهؤلاء الرجال أن ينتزعوا إكبار الأمة وعرفانها لهم، ووجب علينا أن نخلد ذكراهم بترسيم يوم وطني للصحافة"، واعتبر محمد السعيد أن ما بلغته وسائط الاتصال الوطنية بعناوينها المتنوعة هي "مكاسب وفخر واعتزاز لنا جميعا"، أما عن رقمنة البيئة الإعلامية، أكد الوزير على الدور الذي ينبغي أن تضطلع به الصحافة الجزائرية من خلال إتقان استعمال التكنولوجيات الحديثة في "كنف احترام التيارات الثقافية والمشارب الفكرية والدفاع عن مقومات الأمة ووحدتها وسيادتها ومصالحها العليا في الداخل والخارج".

وفي سياق متصل، أكد وزير البريد وتكنولوجيات الاتصال موسى بن حمادي في رسالة للأسرة الاعلامية بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير والصحافة، على أهمية البيئة الإعلامية الرقمية في وقتنا الحالي، مركزا على ضرورة أخذ بعين الاعتبار مسألة الأمن على الانترنت بالنسبة للصحفيين المهنيين، مشيرا إلى أن المؤسسات التي تعتمد المادة الإعلامية الالكترونية تشهد ارتفاعا متزايدا بالنظر للطبيعة الحرة للانترنت الذي يعد شرطا أساسيا لضمان السلامة على حد قول بن حمادي.

مراسلون بلا حدود: الجزائر الأولى مغاربيا من حيث حرية التعبير

صنفت منظمة "مراسلون بلا حدود" الجزائر  في المرتبة 125 في التصنيف العالمي السنوي لحربة لاصحافة لعام 2013، حيث تراجعت بثلاثة مراتب مقارنة بالسنتين الماضيتين ( 2011 و2012 )، وجاءت الجزائر وفقا لتقرير المنظمة الصادر أول أمس، بالنسبة لبلدان المغرب العربي، في مقدمة الترتيب برغم التراجع، حيث جاءت المغرب في المرتبة 136، وتونس في المرتبة 138، وليبيا التي احتلت المرتبة 131، وكانت التقرير تحدث عن بلدان سماها ( بلدان الربيع العربي ) واستثنى منها الجزائر، التي صنفها مع المغرب وعمان والاردن من حيث سعيها، حسبه، إلى تقديم تنازلات واطلاق وعود لتهدئة المطالب الاجتماعية المحتملة لتغير سياسي أو اجتماعي.   هذا ويشار إلى أن كل من النرويج وهولندا جاءتنا في المراتب الأولى حسب ذات التقرير، بينما انتقد تراجعها في مصر واسرائيل.

 فريدم هاوس تنتقد استمرار احتكار السمعي البصري في الجزائر

ركزت منظمة " فريدمهاوس " الامريكية، في تقريرها حول حرية الصحافة في العالم، على مجال السمعي البصري أكثر من الصحافة المكتوبة، حيث ذكرت بأن الجزائر لا تزال من بين البلدان  المقيدة لحرية الصحافة، معللة ذلك باستمرار  احتكار الإعلام المرئي والمسموع رغم صدور قانون جديد للإعلام صادق عليه البرلمان الجزائري في ديسمبر 2011  ينهي هذا الاحتكار.

مصطفى. ح

 

من نفس القسم الوطن