الوطن

مقرّب من مقري على رأس لجنة الترشيحات

نقاشات حادة داخل القاعة البيضاوية حول عهدة سلطاني

 

 

 

انتخب مندوبو المؤتمر الخامس لحركة مجتمع السلم، الذي تدور أشغاله بالقاعة البيضاوية لمركب محمد بوضياف، زين الدين طبال، رئيسا لمكتب المؤتمر، فيما تواصلت أشغال المؤتمر لليوم الثاني، في جلسة مغلقة خصصت لمناقشة القانون الأساسي والسياسة العامة للحركة.

وتخلل اليوم الثاني عرض رئيس الحركة المنتهية ولايته، أبو جرة سلطاني، تقريره الأدبي للفترة التي قضاها على رأس الحزب في الفترة الممتدة ما بين 2003 و2013، وشهد النقاش مستوى من السخونة وصل حد قول البعض إن الحركة "سقطت في براثن الفساد"، في إشارة إلى قضايا الفساد التي تورط فيها بعض المنتسبين لـ "حمس" من الذين تولوا مناصب سامية في الدولة. 

ويعتبر زين الدين طبال من المحسوبين على نائب رئيس الحركة، عبد الرزاق مقري، الذي يعتبر أبرز المتسابقين لخلافة أبو جرة سلطاني، بنظر المتابعين، في مقابل المتنافس الآخر، ممثلا في شخص رئيس مجلس الشورى، عبد الرحمان سعيدي، المحسوب على تيار المشاركة، غير أن نعمان لعور، وهو رئيس لجنة التحضير للمؤتمر، أكد أمس أنه "لم يقدم أي من الراغبين ملفه للترشح بصفة رسمية".

كما صادق المؤتمرون في ساعة متأخرة من ليلة أمس، على القانون الأساسي والنظام الداخلي للحركة، قبل أن يصل المؤتمرون في اليوم الثالث والأخير من عمر المؤتمر، إلى انتخاب أعضاء مجلس الشورى، الذين سيوكل لهم اختيار الرئيس المقبل للحركة، وفق القانون المعمول به.

غير أن جناحا معروفا بثقله داخل صفوف الحركة يدفع نحو تغيير هذه الآلية في القانون الأساسي والنظام الداخلي، المطروحين للمراجعة، بما يسمح بانتخاب رئيس الحركة من طرف المؤتمرين وليس من مجلس الشورى، وإذا تمكن هذا الجناح من تغيير هذه الآلية، فإن عبد الرزاق مقري سيكون قد كسب المعركة مسبقا.

ويعتبر زين الدين طبال الذي انتخب من المندوبين رئيسا لمكتب المؤتمر، كما أنه هو الذي سيتولى رئاسة لجنة الترشيحات لرئاسة الحركة، علما أن الترشيح قد يكون باقتراح اسم معين من طرف لجنة الترشيحات، تتوفر فيه الشروط المطلوبة، والتي من بينها العضوية في مجلس الشورى، كما قد يكون الترشيح فرديا، وهو أن يقدم الراغب ملف ترشحه، بشرط أن يكون تتوفر فيه الشروط المطلوبة، بحسب ما أفادت به مصادر من داخل حركة مجتمع السلم.

ومعلوم أن أبو جرة سلطاني أكد الخميس في كلمته الافتتاحية للمؤتمر، أنه لن يترشح لعهدة ثالثة على رأس الحركة، وفق ما تنص عليه اللوائح الداخلية للحركة، غير أن مصادر من داخل "حمس" واستنادا إلى تصريحات ومؤشرات، تؤكد أن الرجل لا زال يرغب في أن يستمر على رأس الحركة، لكن مناصرين لسعيدي لم يترددوا في الدعوة لأن تسند رئاسة مجلس الشورى، حتى يحافظ على بقائه في الواجهة.

طه. ش

 

من نفس القسم الوطن