الوطن

تنسيقية الأئمة تستنكر دعاوى الخروج للشارع

احتجاجا على الفساد الذي طال المؤسسات الدينية

 

 

 

استنكرت التنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشئون الدينية على لسان أمينها العام  جلول حجيمي، ما أثاره عديد الأئمة حول ضرورة الاحتجاج والخروج للشارع، تنديدا بالتجاوزات التي تحدث بالمؤسسات الدينية ببلادنا، على خلفية ملف الفساد الذي تورط فيه مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر موسى عبد اللاوين والذي لا يزال رهن الحبس الاحتياطي بالحراش.

حيث أوضح جلول حجيمي في اتصال هاتفي مع "الرائد"، أن سلوك الاحتجاج والخروج للشارع سلوك غير حضاري، معتبرا ما دعت له بعض الأطراف بالخروج للشارع والاحتجاج على الفساد، ينضوي ضمن الأساليب غير الراقية في التعامل مع مختلف القضايا التي تهم القطاع العام. وأضاف ذات المتحدث أن الاحتجاج يعد سلوكا مشينا للإمام ومن المفروض أن يكون المثل والقدوة لعامة الناس، معتبرا في السياق ذاته أن الاحتجاج على ملف الفساد أمر غير مبرر بالنظر لاقتران القضية بشخص اتهم وأخذ الملف مجراه على مستوى العدالة، وموضحا أن الاحتجاج ليس الحل الأمثل للكشف عن ملفات فساد أخرى، اتهم فيها العديد من الأئمة والقائمين على مختلف المؤسسات الدينية، على غرار صندوق الزكاة وما أشيع مؤخرا حول صرف أمواله في أمور مشبوهة. 

ودعا ذات المتحدث الأئمة وموظفي القطاع إلى التعقل واتخاذ طرق أقل ضرر بسمعة القطاع على غرار المراسلات والشكاوى وغيرها من القنوات المعروفة، والتي آتت أكلها في الكثير من الأحيان في معالجة القضايا دون أن تتعرض صورة القطاع الحساس إلى عملية التشويه. 

وأضاف الأمين العام لتنسيقية الأئمة وموظفي الشئون الدينية، أن الأطراف التي دعت إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقرات مديريات الشئون الدينية لمختلف الولايات، لا تملك أية صفة رسمية تمثلهم ولا هم منخرطون في تنظيمات نقابية تعمل على إيصال انشغالاتهم  وأفكارهم، وفق ما تمليه الأطر القانوينة للعمل النقابي قبل اللجوء إلى خيار الاحتجاج.

منى. ب

 

من نفس القسم الوطن