الوطن

بدء "شوط" آخر من المفاوضات بين عمال التربية والوصاية

النقابات تريد أجندة زمنية لتحقيق مطالبها وبابا أحمد يكتفي بالتطمينات

 

 

اكتفى اللقاء الذي جمع وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد بنقابات القطاع السبعة بالإعلان عن بدء "شوط" جديد من الإجتماعات الثنائية، لبحث الملفات المطروحة على مستوى الوصاية، الأمر الذي دفع بالاتحاد الوطني لعمال التربية "الأونباف" لمطالبة الحكومة برد رسمي واضح وصريح وبأجندة زمنية محددة لتجسيد التطمينات ميدانيا، لتوقيف الإضراب الذي دخله عمال الجنوب وذلك حفاظا على استقرار القطاع خاصة وأن الامتحانات على الأبواب.

وطالبت "الأونباف" خلال الإجتماع وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد بإعلان رسمي بفتح ملف القانون الخاص واعتماد ورشة عمل مشتركة بين النقابة والوزارة، للوقوف شخصيا على الظلم المسلط على الأسلاك المسماة ظلما الآيلة للزوال والأسلاك الأخرى المتضررة، مبدية إستغرابها من صمت الحكومة حيال ملف منح المناطق والامتياز المتعلقة بالجنوب والهضاب والأوراس "وكأن الإضراب وقع في تشاد أو مالي"، ومطالبة الحكومة برد رسمي واضح وصريح وبأجندة زمنية محددة لتجسيد التطمينات ميدانيا لتوقيف الإضراب، الذي دخله العمال مكرهين حفاظا على استقرار القطاع خاصة وأن الامتحانات على الأبواب. كما طالبت النقابة في بيان لها عقب الإجتماع تحصلت "الرائد" على نسخة منه، بالتكفل التام والجدي من طرف الحكومة بملف الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية. من جهته أبدى رئيس الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين صادق دزيري خلال الإجتماع تحفظه من طريقة الاجتماعات الجماعية مع الوزارة، مؤكدا أن نقابات القطاع لم تأت لتعارض بعضها البعض كنقابات وإنما جاءت من أجل حلول عملية لمطالب وانشغالات موظفي وعمال القطاع التي لا تتم إلا في اللقاءات الثنائية، مرجعا ذلك إلى ثقل الملفات المطروحة من طرف النقابات والتي تحتاج لطرح عميق وإيجاد حلول عملية موضوعية، الأمر الذي دفع بوزير القطاع في الأخير إلى الالتزام بعقد لقاءات ثنائية استجابة لمطلب الاتحاد في الأيام القليلة القادمة. من جهتها أكدت الوزارة في بيان لها أنها شرعت في تنفيذ القرارات التي تدخل في صلاحياتها"، ويتعلق الأمر أساسا بالإدماج في الرتب المستحدثة في المرسوم التنفيذي 12/240 مع الاحتفاظ بنفس الدرجة، حيث "تمت تسوية الوضعية وإرسالها إلى مديريات التربية لتنفيذ العملية وفق الاجراءات الجديدة قبل نهاية شهر أفريل". أما بالنسبة للمناصب الآيلة للزوال والتي تتطلب اجراء امتحان مهني، أوضحت الوزارة أنه "تم اعداد ثلاثة مشاريع قرارات وزارية تتعلق بالمسابقات والامتحانات المهنية"، وأضاف البيان بخصوص المناصب المكيفة أنه "سيتم تنظيم جلسات مع ممثلي النقابات كما هو متفق عليه لإعداد ملف يحدد كيفيات تنظيم هذه العملية". أما فيما يتعلق بالسكنات المخصصة لموظفي التأطير التربوي لولايات الجنوب، أشارت الوزراة إلى وجود "اتصال مستمر مع الولاة للإسراع في وتيرة الانجاز"، وبالنسبة لمنحة الجنوب فقد اكتفى الوزير بطمأنة النقابات بأن "التحضيرات والدراسات جارية على مستوى مصالح الحكومة للتكفل بهذه المطالب في الايام القليلة القادمة". 

سارة زموش

 

من نفس القسم الوطن