الوطن

فرنسا تدعو باماكو والأوزاد للحوار وترفض تقسيم مالي

الطوارق يرفضون تواجد الجيش المالي في إقليمهم

 

 

الأزواد يبلغون الأمم المتحدة رفضهم تواجد الجيش المالي في إقليمهم 

 

 دعت فرنسا طرفي النزاع في مالي (الطوارق والجيش المالي) إلى الحوار للحفاظ على الوحدة الترابية للبلاد، وأعلنت رفضها وجود جيشين في مدينة كيدال التي يسيطر عليها الطوارق. بالمقابل أبلغ عدد من زعماء قبائل الطوارق، مكتب الأمم المتحدة في مالي رفضهم لأي تواجد للجيش المالي في إقليم أزواد، مما يؤكد بقاء الطوارق على رأيهم بخصوص فكرة الانفصال.

وجاء في تصريح لوزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان اول أمس، "وجود جيشين ماليين"، في اشارة إلى مدينة كيدال، حيث يرفض المتمردون الطوارق الذين يسيطرون عليها اي وجود للجيش المالي فيها، وقال لودريان هذا الكلام في مؤتمر صحافي في غاو كبرى المدن في شمال مالي، "من المؤكد انه لا يمكن أن يكون هناك جيشان ماليان. ولكن في هذه الحالة تحديدا، وللحفاظ على وحدة وسلامة اراضي كيدال لا بد من الحوار. لن يجري تقسيم لمالي"، ما يعني أن فرنسا ترفض فكرة الانفصال التي ينادي بها الطوارق، وهو ما يزيد من تأجيج الصراع في ظل حديث عن انتهاكات يقوم بها الجيش المالي في بعض مدن الإقليم، وتنوي فرنسا وفقا لما قاله وزير دفاعها، أن تجمع طرفي النزاع من جديد ضمن مشروع الحل السياسي للأزمة التي تعيشها مالي منذ أكثر عام، حيث قال "ينبغي اذا استئناف الحوار، الحوار الذي يتيح لمالي استعادة سيادتها في اطار احترام الجميع". وقال الوزير الفرنسي ايضا "جئت ايضا لأقول إن المهمة مستمرة وإن فرنسا ستبقى طوال الوقت اللازم" في مالي. ما يؤكد من جهة أخرى، أن فرنسا باقية على الاراضي المالية برغم صدور قرار لإرسال قوات أممية لحفظ السلام في حال انسحاب القوات الفرنسية المزمع في أواخر العام الجاري.

هذا وأبلغ عدد من زعماء قبائل الطوارق، مكتب الأمم المتحدة في مالي رفضهم لأي تواجد للجيش المالي في إقليم أزواد شمالي مالي، مؤكدين رفضهم للمشاركة في الانتخابات المزمع تنظيمها شهر جويلية المقبل، مبررين ذلك بأنها "لا تعنيهم". وكان زعماء القبائل يتحدثون خلال اجتماع عقدوه مع رئيس مكتب الأمم المتحدة في مالي دافيد غريسلي، الذي أدى زيارة لساعات إلى مدينة كيدال أقصى شمال شرقي مالي. وقال انتالا أغ الطاهر، المتحدث باسم زعماء القبائل في الاجتماع: "لقد قمت بالمستحيل للمحافظة على السلام بين سكان أزواد والحكومة المالية، ولكن تمادي الحكومة في قتل وتشريد وتهميش الشعب زاد عن الحد"، معتبراً أنه "لم يبق من الحلول سوى انفصال الشمال عن الجنوب". ومن جانبه، قال المسؤول الأممي خلال حديثه أمام زعماء القبائل، إن "الأمم المتحدة عازمة في الفترة القريبة المقبلة على فتح مكاتب في شمال مالي".

في غضون ذلك، قال الناطق الإعلامي باسم الحركة الوطنية لتحرير أوزاد موسى أغ الطاهرن إن "هجوماً إرهابياً على نقطة مراقبة للحركة الوطنية لتحرير أزواد في أنفيف" هو الذي كان وراء سقوط قتلى أول أمس في المدينة. وأوضح آغ الطاهر، في توضيح بعثه لوكالة نواكشوط للأنباء أن "سبعة (7) إرهابيين من جماعة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا تسللوا إلى مدينة "أنفيف" فرادى، قبل أن يتجمعوا لاحقاً ويطلقوا النيران على نقطة مراقبة تابعة للحركة الوطنية لتحرير أزواد، وبعد تبادل إطلاق النار الذي استمر دقائق فقط تم القضاء على الإرهابيين السبعة". 

مصطفى. ح

 

 

 

من نفس القسم الوطن