الوطن

قيادات "الأرندي" تعيد الاعتبار لكل المقصيين على يد أويحيى منذ 2002

تمهيدا لعقد الدورة الثامنة للمجلس الوطني

 

 

أفادت مصادر مطلعة من داخل بيت"الأرندي"، أن قيادات هذا الحزب قد أقرت بضرورة إعادة الاعتبار لكل المقصيين من الحزب على يد الأمين العام السابق أحمد أويحي منذ 2002، وذلك تمهيداً للاستحقاقات القادمة التي سيدخل الحزب معتركها.

ونوهت ذات المصادر في حديث لها مع"الرائد"، أن هذا القرار، يأتي بهدف إعادة ترتيب بيت الأرندي للاستحقاقات القادمة، أهمها الدورة الثامنة للمجلس الوطني المزمع عقدها أواخر شهر جوان المقبل إذا ما نجح الأمين العام بالنيابة عبد القادر بن صالح، في التخطيط لعقده، بالإضافة إلى التحضيرات التي تتم على مستوى مقر الحزب بالعاصمة لإنجاح المؤتمر الرابع للأرندي والذي يرتقب أن تتم نهاية السنة الجارية.

هذا وكانت لجنة تنظيم حزب التجمع الوطني الديمقراطي، قد أعدت مسودة لهذه القرارات التي يكون قد أقرها بن صالح رفقة عدد من المقريين منه بالحزب، كي يتم المصادقة عليها خلال أشغال الدورة الثامنة للمجلس الوطني، حيث سيقوم هؤلاء بإعادة الاعتبار لكل من قام الأمين العام السابق للحزب بإقصائهم، وتمكينهم من حضور أشغال المؤتمر الذي سيشهد إعادة انتخاب خليفة لأويحيى الذي استقال منذ أشهر، والذي من المرتقب أن يشارك في أشغال هذا المؤتمر بصفته مناضلا في الحزب وأحد قيادييه. ويسعى بن صالح في الوقت الحالي لفرض نفسه كخليفة لأويحيى وسط صراعات كبيرة بين المناوئين له، والذين يعارضون ترشحه لهذا المنصب وبين آخرين يفضلون شخصية أخرى تكون على رأس الحزب وهي الشخصية التي سيقدمها الأراندي كأرنب سباق لرئاسيات 2014، خاصة إذا ما أعاد الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة ترشيح نفسه لعهدة رابعة.

وسيسير حزب التجمع الديمقراطي على خطى غريمه السياسي حزب جبهة التحرير الوطني، في كيفية انتخاب أمين عام قادم للحزب ليكون خليفة للأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم، إذ سيلعب خليفة بلخادم دور مرشح الحزب للرئاسيات المقبلة ولن يرفض لعب دور أرنب سباق ضدّ الرئيس الحالي للجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وإذا ما رفض هذا الأخير الترشح لرئاسة الجمهورية سيتم تقديم هذا الأمين العام كمرشح الحزب لهذه الانتخابات، التي كثر الحديث عنها في المشهد السياسي العام في الوقت الذي لم تظهر بعد معالم أي شخصية ستكون في طليعة المرشحين لهذا الاستحقاق الانتخابي الهام.

هذا وأشرف عبد القادر بن صالح نهاية الأسبوع الفارط على تشكيل اللجنة الوطنية المكلفة باستعادة صفة العضوية للمناضلين في الحزب، حيث تم تنصيب حسان العسكري رئيسا لها بالإضافة إلى أربعة أعضاء آخرين، ويتعلق الأمر بكل من محمد العيشوبي، محمد بن حديدي، قاسم كبير ولعريفي وريدة، حيث تهدف هذه اللجنة إلى حسم إشكالية منح صفة العضو المناضل في الحزب، تحسبا للمواعيد التنظيمية اللاحقة، وفي مقدمتها اجتماع الدورة الثامنة للمجلس الوطني، كما تم مناقشة مضمون اللائحة السياسية التي ستعرض ضمن ذات الدورة.

خولة بوشويشي


 

من نفس القسم الوطن