الوطن

هل الدخول الأممي لمالي غطاء لدخول الجيش الجزائري الجبهة؟

مهمة حفظ لاسلام تصطدم بغياب السلام في شمال مالي

 

 

 

 

أقر مجلس الأمن الدولي أمس، إنشاء قوة حفظ سلام مكونة من 12600 جندي لحفظ الاستقرار في شمال مالي، وهو القرار المقدم من طرف فرنسا ويتيح لها التخل لدعم القوات الأممية، برغم أنها تعتبرها أقل كفاءة في محاربة الارهاب، لكن خبراء طرحوا فكرة غياب مبرر قانوني لارسال قوات حفظ سلام لمنطقة لا تشهد اتفاق سلام، مما يعزز فرضية رغبة أطراف أن يدخل اجيش الجزائر في الجبهة ضد الارهاب في مالي، فهل سيكون القرار الأممي غطاء لذلك؟ 

 

صادق الأمن الدولي بالاجماع على القرار الذي تقدمت به فرنسا، برغم عدم وجود مبرر قانوني لتواجد جنود لحفظ السلام هناك، حيث أن المعروف، في نظر ملاحظين، أن ترسل قوات حفز سلام أممية لمناطق النزاعات بعد حصول اتفاق وقف اطلاق النار واتفاق سلام، لكن لاأمر مختلف هذه المرة بالنسبة لمالي، حيث أن لاقرار القاضي بارسال قوالت أممية في مهمة لخفظ لاسلام، غير معهود في مواثيق مجلس الامن الدولي، فالصراع في مالي لا يزال قائما، وهناك حرب بين قوات فرنسية وجماعات ارهابية مسلحة متمردين، وليس هناك مؤشرات اتفاقية سلام، فمبرر قوات أممية غائب بحسب الملاحظين، مما  يجعل المهمة تسودها شبهات، ويعيق أيضا من أداء الجنود الإثنا عشر ألف الذين سيرسلون إلى مالي،  فمقاربة حفظ السلام غائبة، هذا الامر يزيد منه، نقص خبرة وكفاءة جنود القبعات الزرق، لكن يطرح أيضا، ما إذا كانت الجزائر ستشارك ضمن هذه القوات في اطار أممي شرعي لحفظ السلام، أم أنها ستتحفظ بدعوى عدم التدخل في لاشؤون الداخلية ولا يتحرك الجيش الجزائري خارج حدوده، أما فرنسا، فبرغم من أنها كانت صاحبة المشروع، وأنها باركته، لكنها اتاحت لقواتها في إحدى بنود هذا القرار، التدخل في اية لحظة تواجه فيها هذه القوات أية مشاكل مع الجماعات المسلحة، وهنا يدخل الدور الجزائري في صلب المهمة، خاصة وأن تصريحات لمسؤولين فرنسيين منذ أيام كانت أكدت ان الجزائر هي الشريك الوحيد الذي يمكنه أن يؤدي جورا ايجابيا في مالي نظرا لكفائته. فهل سيكون قرار ارسال قوات أممية لحفظ السلام،  باب الجزائر وغطاء شرعي للجزائر طي تدخل للتراب المالي لملاحقة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، وترخج من بوتقة عدم خروج الجيش خارج الحدو؟ مع العلم أن حدودها مهددة من طرف هذه الجماعات ودبلوماسييها لا يزالون مختطفون لدى الارهابيين في شمال مالي.

مصطفى. ح

 

 

من نفس القسم الوطن