الوطن
جزائريون مضربون عن الطعام في سجن مورسيا منذ 10 أيام
العدالة الإسبانية أدانتهم بـ 12 سنة سجنا بتهمة تهريب الحرّاقة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 أفريل 2013
شنّ اثنان من الحراقة الجزائريين إضرابا عن الطعام بسجن كامبو دي ريو بمدينة مورسيا الاسبانية وهذا منذ 10 أيام، بعد أن ادانتهم العدالة الاسبانية بالسجن النافذ لمدة 12 سنة أي 6 سنوات لكل واحد.
وأفاد مصدر من جمعيات الجزائريين بإقليم الأندلس لـ "الرائد" نقلا عن محامي الجزائريين، أن الأمر يتعلق بـ عبد الله هشام وغبريني عابد، حيث أضرب الحراقان عن الطعام منذ 10 أيام، بعد صدور الحكم النهائي في قضيتهما بعد أن اتهما بتنظيم رحلة لـ 23 حراقا من مستغانم على سواحل مدينة مورسيا الاسبانية في سبتمبر 2012، حيث اتهما بتأمين القارب والمحرك والبنزين والماء والطعام وجهاز تحديد المواقع عبر القمر الصناعي "جي بي أس".
وبحسب ذات المصادر فإن الحالية الصحية للحراقين عبد الله وعابد تدهورت بشكل كبير بعد امتناعهما عن الأكل والشرب لمدة فاقت 10 أيام، ورفضا في عديد المرات اسعافهما من طرف الفرق الطبية لسجن كامبو دي ريو.
وأكدت ذات المصادر عن استئناف للحكم من طرف محامي المتهمين امام المحكمة العليا الاسبانية في مدريد قصد النظر في الحكم مرة أخرى، كون الجزائريين يطالبان بالعودة إلى أرض الوطن ولم يقترفا جرما يعاقب عليه القانون، في الوقت الذي تسعى فيه فعاليات من الجالية الجزائرية بمورسيا بإقناعهما بالعدول عن خيار الاضراب عن الطعام نظرا لتدهور حالتهما الصحية، في انتظار ما ستسفر عنه قرارات المحكمة العليا.
وكانت السلطات الاسبانية قد أقرت إجراءات عقابية رجعية ضد مهربي البشر على أراضيها، قصد التخفيف من تدفق المهاجرين غير الشرعيين على ترابها، خاصة في ظل الوقع الكبير للازمة الاقتصادية على هذا البلد وخاصة ملف البطالة، الذي صار يؤرق الحكومة الاسبانية وبلغت نسبتها أكثر من 24 بالمائة، حيث لم تجد الحكومة عملا للمواطنين الاسبان فما بالك بالمهاجرين الأجانب.