الوطن

البرلمان الفرنسي يقرر تمديد العمليات العسكرية في مالي

في انتظار قرار أممي بخصوص قوات حفظ السلام

 

 

 

500 عسكري فرنسي غادروا الأراضي الفرنسية في منتصف الشهر الجاري

 

قرر البرلمان الفرنسي تمديد العملية العسكرية في مالي، على أن يتم تخفيف عدد القوات المتواجدة على التراب المالي إلى ألف عنصر مع نهاية العام، حيث تم التصويت بالأغلبية لصالح مقترح التمديد، في انتظار أن يصدر قرار مجلس الأمن بتحويل القوة الافريقية إلى قوات أممية لحفظ السلام، لكن هذا لا يعني انسحاب كلٍ للجيش الفرنسي من مالي.

في جلسة خصصت لمناقشة مقترح تمديد التدخل العسكري الفرنسي في شمال مالي، صادقت الجمعية الوطنية الفرنسية ( البرلمان الفرنسي ) على قرار يقضي ببقاء الجنود الفرنسيين في التراب المالي لمواصلة إرساء الامن وطرد الجماعات المسلحة من المدن الشمالية، وصوت 342 نائب لصالح القرار، بينما فضل نواب اليسار الامتناع عن التصويت، كما صوت مجلس الشيوخ لصالح التمديد ولم يعترض أحد على ذلك، وعليه، سيتم تخفيف انتشار الجنود الفرنسيين هناك وتقليص عددهم إلى ألف عنصر مع نهاية العام. ويوجد في مالي حاليا أربعة آلاف جندي فرنسي في انتظار أن يقوم مجلس الأمن الدولي بتحويل القوة الإفريقية في مالي إلى قوة أممية لحفظ الاستقرار يمكنها أن تحل محل القوات الفرنسية، ولم يسبق أن طلبت الحكومة موافقة البرلمان على تمديد العملية العسكرية في مالي، وقال رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك ايرولت "على فرنسا ان تساعد مالي في الظفر بالسلام"، طالبا من النواب السماح بتمديد العملية العسكرية الفرنسية التي بدأت في مالي في 11 جانفي الفائت. وأضاف ايرولت "مع نهاية العام، سيبقى الف جندي فقط" في مالي في ضوء انسحاب تدريجي للقوات من هذا البلد. وأكد ان "القوات الافريقية تحل تدريجيا محل قواتنا" للسيطرة على شمال مالي. وأوضح ان مجلس الامن الدولي سيصدر "خلال الايام المقبلة" قرارا يتيح تحويل القوة الافريقية في مالي الى قوة لحفظ الاستقرار تابعة للامم المتحدة يمكنها ان تحل محل القوات الفرنسية.

بالموازاة مع هذا، أعلنت رئاسة أركان الجيش الفرنسي أول أمس، عن مغادرة أكثر من 500 جندي فرنسي لمالي منذ بدء عملية سحب القوات الفرنسية في منتصف الشهر الجاري. وقال مصدر مسئول برئاسة الأركان الفرنسية في تصريحات صحفية أول أمس، إنه لايزال هناك نحو 4 آلاف عسكري فرنسي ينتشرون في أنحاء مالي، حيث تتواصل العمليات العسكرية في شمال البلاد. وأضاف المصدر أن عدد العسكريين الفرنسيين الذين شاركوا منذ بداية العملية العسكرية الفرنسية في مالي ضد الجماعات المسلحة كان يبلغ 4500 جندي، فيما تم سحب 500 منهم حتى الآن. كانت المجموعة الأولى من المظليين قد عادت إلى الأراضي الفرنسية في التاسع من أبريل الجاري، بينما وصلت كتيبة من الفوج السابع عشر للهندسة في قوات المظليين بعد ظهر أمس الثلاثاء.

إلى ذلك، تمكنت وكالات الاغاثة من العمل في شمال مالي طوال فترة احتلالها من قبل متشددين إسلاميين في عام 2012، وفي ظل التعقيدات الجديدة التي نجمت عن الحملة العسكرية التي قادتها فرنسا في وقت سابق من هذا العام، لكن جهودها لم تسترشد بتوجيهات محددة. وتحدثت شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) إلى موظفي الإغاثة في مالي حول كيفية التفاوض للتغلب على تحديات الوصول في منطقة تواجه احتياجات غذائية وصحية حرجة على مدار عامي 2012 و2013. 

 

مصطفى. ح


 

 

 

من نفس القسم الوطن