الوطن
اتهام جزائري ومغربي بإسبانيا بتكرار تفجيرات بوسطن
هل هي حملة جديدة على الإسلام والمسلمين؟؟
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 24 أفريل 2013
أوقفت الشرطة الإسبانية رعية جزائريا بمدينة سرقسطة ورعية من جنسية مغربية بمدينة مورسيا، بتهمة التخطيط لتنفيذ اعتداء ارهابي مشابه لتفجيرات مدينة بوسطن الأمريكية، مشيرة إلى المشتبه بهما على علاقة بخلايا تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي في الجزائر ومالي، حيث تمت مداهمة منزلي المشتبه بهما ومصادرة اغراض شخصية وأجهزة حاسوب وهواتف نقالة.
وأفاد بيان لوزارة الداخلية الاسبانية نشر على موقعها الرسمي على شبكة الانترنت واطلعت الرائد على نسخة منه، أن أعوان محافظة الاستعلامات العامة للشرطة الوطنية الاسبانية قد اعتقلوا اثنين من المشتبه بهم في الانتماء لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي في كل من مدينتي سرقسطة ومورسيا، مشيرة إلى أن ملف الأمين للمشتبه بهما مماثل للشخصين المتهمين بتنفيذ تفجيرات مدينة بوسطن الأمريكية.
وأشار البيان إلى أن الرعية الجزائري يدعى نو مديوني اعتقل بمدينة سرقسطة وعرف بقربه من مجموعات راديكالية اسلامية في اسبانيا، مشيرا إلى أنه كلف من طرف فرع تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي لتجنيد مرشحين للالتحاق بالتنظيم الارهابي يتميزون بالتشدد، وذلك باستدراجهم عبر منتديات للمتشددين الاسلاميين على حد زعم البيان، والذي أوضح أن الجزائري مديوني حظي بولاء أمراء تنظيم القاعدة بمالي نظرا لأفكاره ومواقفه الراديكالية المتشددة، حيث تلقى مديوني اوامر واضحة من طرف التنظيم للتنقل إلى أحد مراكز التدريب على الجهاد بشمال مالي.
أما المشتبه به المغربي فيدعى حسان الجعواني وتم اعتقاله في مدينة مورسيا حيث تم رصد اتصالات له مع نفس مسؤولي تنظيم القاعدة ببلاد المغرب، الذين اتصلوا بالمشتبه به الجزائري مديوني، حيث كلف بالبحث عن جهاديين في اسبانيا مستعدين للتوجه إلى مالي، كما تم رصد اتصال بينه وبين أحد الماليين من التنظيم الارهابي كان مسؤولا عن قتل رهينة فرنسي في جانفي 2012 بالنيجر.
وبحسب بيان الداخلية الاسبانية فإن عملية تتبع الرعيتين الجزائري والمغربي بدأت منذ أكثر من عام وتمت بناء على تعاون استخباراتي بين شرطة اسبانيا ونظيرتها المغربية والفرنسية، مشيرا إلى أن العملية تبقى مفتوحة ومن الممكن توقيف مشتبه بهم آخرين.
ويطرح توقيف عملية الاعتقال التي طالت الرعية الجزائري والمغربي الكثير من التساؤلات خاصة وأنها جاءت مباشرة بعد تفجيرات بوسطن، والتي اتهم فيها اثنان من الشيشان المسلمين وتم على اثرها تشديد اجراءات المراقبة والتفتيش وخاصة اتجاه المهاجرين المسلمين. كما أعلنت كندا ليلة اول أمس توقيف شخصين مسلمين من إيران بتهمة تنفيذ هجمات ارهابية ضد قطار بمدينة تورونتو الكندية، وأعقب العملية حملة تفتيشات ومراقبة للمهاجرين خاصة المنحدرين من دول عربية وإسلامية.
جبريل. ج