الوطن

إجماع على توسيع صلاحيات المينورسو في الأراضي الصحراوية

في اختتام الندوة الدولية حول حق المرأة الصحراوية في المقاومة

 

 

  • محرز العماري: الجزائريون واقفون مع الشعب الصحراوي في كفاحه لتقرير مصيره 

 

اختتمت مساء أول أمس اشغال الندوة الدولية حول حق المرأة الصحراوية في المقاومة المنعقدة بالجزائر، بتأكيد المشاركين على ضرورة الدفع بنضال الشعب الصحراوي لتحقيق مصيره، ووصفت الندوة من طرف رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، بأنها "صرخة نضال وغضب" في وجه الانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان بالصحراء الغربية، ووجهت دعوات للأمم المتحدة لتوسيع صلاحيات المينورسو.

 

ودعا رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي محرز العماري، هيئة الأمم المتحدة إلى توسيع صلاحيات بعثتها بالصحراء الغربية (مينورسو) لتشمل مراقبة حقوق الإنسان، مجددا الدعم والمساندة لكفاح الشعب الصحراوي، وعن الندوة المنعقدة في الجزائر والتي اختتمت اشغالها أول أمس، وقال العماري بأنها تعد تأكيدا من الجزائر بين على استمرار وقوفهم إلى جانب الشعب الصحراوي لتقرير مصيره، خاصة وأن الندوة تنعقد بالتزامن مع تصاعد الضغط على النظام المغربي لتوسيع صلاحيات المينورسو في الأراضي المحتلة عقب عزم الولايات المتحدة تقديم مقترح توسيعها على مجلس الأمن، ورأى العماري بأن ندوة الجزائر "صرخة نضال وغضب مع عواطفنا كمجتمع مدني جزائري لنقول لكم إننا جد متأثرين بمعاناتكم" على حد قوله. وأضاف في ذات السياق، أن الجزائر باقية على الموقف الثابت واللامشروط إلى جانب الشعب الصحراوي. كما اعتبر هذه الندوة كفرصة للتعبير عن بالغ القلق والانشغال إزاء الخروقات المغربية لحقوق الإنسان، منددا بكل الممارسات القمعية الهادفة إلى إسكات تطلعات الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال. 

هذا ودعا المشاركون في الندوة الدولية الثالثة حول مقاومة المرأة هذا الأحد بالجزائر في ختام أشغالهم إلى تنظيم استفتاء "عاجل" في الصحراء الغربية، مشددين على ضرورة توسيع مهمة منظمة الامم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية لمراقبة حقوق الإنسان في هذا البلد.

وفي الاعلان الختامي للندوة التي انعقدت تحت عنوان "حق المرأة في المقاومة: حالة المرأة الصحراوية" دعا المشاركون أعضاء مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة إلى توسيع مهمة المينورسو إلى حماية حقوق الانسان في الصحراء الغربية، وإلى تنظيم استفتاء "عاجل وحر وبلا شرط يسمح للشعب الصحراوي بتقرير مصيره بحرية".

وعرفت الندوة المنعقدة بفندق السفير بالعاصمة، حضور أكثر من أربعة مائة مشارك يمثلون 45 بلدا، اضافة إلى ممثلين عن المجلس الأوروبي والمفوضية الاوروبية، والبرلمان الاوروبي، حيث أجمعوا على ضرورة أن يتم مراجعة علاقات أوروبا مع المغرب في سياق احتلال الصحراء الغربية الذي اعتبروه "غير شرعي على الصعيد الدولي". وحث المشاركون الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حتى يسهل على مستوى مجلس الأمن توسيع مهمة المينورسو واتخاذ موقف "يشرف" فرنسا إزاء نزاع الصحراء الغربية.

مصطفى. ح

 

من نفس القسم الوطن