الوطن

لا وحدة بين حمس والتغييرعلى حساب الضوابط التاريخية

الحركة مستعدة لحفظ كرامة مناصرة ومن معه

 

 

قال مصدر قيادي في حركة حمس لـ "الرائد" أمس إن مساعي الوحدة بين الحركة وجبهة التغيير لا يجب في كافة الأحوال أن تقفز على الضوابط التاريخية، التي يسعى حزب مناصرة فرضها على بيت حمس الذي يبقى البيت التاريخي والأصل الذي لا يمكن تغيير ضوابطه مهما كان.

وأشار القيادي إلى أمور -قد أراد رئيس جبهة التغيير اشتراطها ضمنيا للذهاب في مسعى الوحدة- أن مناصرة مطالب باحترام ضوابط حركة حمس وأن لا يسعى بأي حال من الأحوال لمحاولة تغييرها على غرار تسمية الحزب، وهنا رد القيادي أن مناصرة ومن معه ممن يريدون العودة إلى حمس عليهم أن يضعوا في الحسبان بأن حمس هو البيت التاريخي الذي لا يمكن تغيير تسميته. وبعيدا عن التسمية اشار نفس القيادي إلى أن مناصرة يجب أن يضع في ذهنه أن العودة إلى حمس سيكون تحت لواء العودة إلى البيت الأصل، وأنه لن يحلم أن يعود إليه قياديا، ويبدو من خلال هذا التصريح أن المفاوضات بين الجانبين ستكون عسيرة لتوحيد الصفوف، خاصة وأن حركة حمس يبدو أنها ستسعى إلى إذابة التغيير ومن فيها داخل الحركة بدون المساس بضوابط الحزب.

وفي نفس السياق أضاف مصدر آخر حول الموضوع يقول إن حمس تدرك كافة الإدراك طبيعة الأسباب الحقيقية سواء النفسية أو الخلفية السياسية التي دفعت بمناصرة إلى التوجه نحو الوحدة، وهو ما يجعلها تتريث ولا تتسرع حول هذا الموضوع. كما أشار نفس المصدر إلى أن تحركات رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة مؤخرا عن طريق عقد تجمعات مع مناضليه في ولايات مختلفة تقرأ ضمن الرغبة في التموقع، ومحاولة كسب النقاط لدى تفاوضه على الوحدة مع حمس، في حين يضيف المصدر أن ما تبحث عنه حركة حمس مرجعيا وفكريا لا يوجد عند مناصرة ومجموعته، وبالتالي فهو لا يحقق الإضافة المطلوبة بالحركة. وقال نفس المصدر انه إن كان من منطلق التعاون بين الأحزاب، فإن التحالف مع الأحزاب الثلاثة يمكن أن يفتح لحزب رابع. أما عن المؤتمر الخامس للحركة الذي سيكون بداية شهر ماي القادم فإنه سيتم بصفة عادية والتحضير له ليس من شأنه أن ينشغل بهذا الموضوع بالذات.

نسيمة ورقلي

 

من نفس القسم الوطن