الوطن
تقرير "أسود" عن المنظومة التعليمية في الجزائر
نسبة الأمية وسط الشباب 4 في المئة ونسبة الرسوب قرابة 8 في المئة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 أفريل 2013
وضع التقرير العالمي لرصد التعليم للجميع الصادر عن "اليونسكو" أن الجزائر ضمن الدول التي نالت تنقيطا متوسطا في مؤشر تنمية التعليم للجميع، باحتلاله المرتبة 89 عالميا من بين 120 دولة شملها التصنيف بالموازاة مع تقييم 10 سنوات من الإصلاحات التربوية في الجزائر.
وكشف التقرير الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة الذي اطلعنا على نسخة منه أمس، تذيل الجزائر قائمة الدول العربية التي توفرت بياناتها، إذ احتلت الجزائر المرتبة 89 عالميا وجاءت مصر في المرتبة 81 عالميا، بينما صنفت الكويت وقطر في مؤشر تنمية التعليم للجميع "مرتفع" باحتلالهما للمرتبة 50 و55 على التوالي.
وبالنسبة لنسبة القرائية لدى الشباب من الفئة العمرية (15-24 سنة) تتوقع "اليونسكو"، أن تبقى نسبة الأمية 4 في المئة وسط هذه الفئة من الجزائريين بينما بالمغرب والعراق وموريتانيا أكبر نسبة من الأمية في هذه الفئة، رغم أن نسبة الأمية يتوقع أن تنتقل من 21 في المائة سنة 2010 إلى 17 في المائة سنة 2015، لأن نفس المؤسسة تتوقع أن تنمحي الأمية من الكويت وليبيا.
من جهة أخرى أظهر تقرير «اليونسكو» أن الجزائر بلغت معدلات الرسوب في التعليم الابتدائي بها 7.5 في المائة فقط. فيما بالمغرب له أعلى معدلات الرسوب في التعليم الابتدائي في العالم العربي بنسبة 10.7 في المائة، في حين جيبوتي لا تتجاوز بها نسبة الرسوب 9.6 في المائة.
وحسب التقرير في إصداره العاشر، فإنه "في الدول العربية أكثر من 10 ملايين شخص ممن تراوح أعمارهم بين 15 إلى 24 عاما لم يكملوا حتى مرحلة التعليم الابتدائي، ويحتاجون إلى مسارات بديلة لاكتساب المهارات الأساسية للعمل والازدهار".
وأكد التقرير أن هذه النسبة تعادل 20 بالمائة من الشباب في المنطقة العربية وترتفع إلى 25 بالمائة في العراق، وأكثر من 50 بالمائة في المنطقة هم دون 25 من العمر. وأوضح التقرير أن شابا واحدا عاطلا عن العمل من بين كل ثمانية شباب في العالم، ويشغل ربعهم وظائف تبقيهم عند خط الفقر أو تحته، وبما أن اثار الأزمة الاقتصادية العالمية لا تزال قائمة فإن النقص الحاد في مهارات الشباب يسبب الآن مزيدا من الأضرار ما لا يسببه في أي وقت مضى. وقال التقرير إنه على الرغم من التقدم الكبير المحرز في قيد الاطفال في المدارس في دول مثل المغرب، يظهر التقرير أن دولا عربية قليلة تسير على الطريق الصحيح لتحقيق اهداف التعليم للجميع الستة التي وضعت في عام 2000، وبعض من هذه الدول مثل اليمن لايزال امامه طريق طويل للحاق بالركب.
وذكر التقرير أن نسبة البنات إلى البنين تنخفض في مدارس الدول العربية، كما في افريقيا جنوب الصحراء الكبرى إلى حد ادنى، مما يوجد في اي منطقة أخرى في العالم.
محمّد اميني