الوطن
حركة تحرير أزواد تدعو الحكومة المالية للتفاوض
أكدت احترامها للوحدة الترابية لدولة مالي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 أفريل 2013
أعربت الحركة الوطنية لتحرير أزواد عن استعدادها الرسمي للدخول في مفاوضات مع الحكومة الانتقالية في مالي، حيث طالبت بالتعجيل بفتح باب التفاوض بين الجانبين، مؤكدة أنها تحترم وحدة التراب المالي، وهذا ما قرء على أنه تطور جديد في الخلاف بين الحركة والحكومة، منذ اعلانها الاستقلال من جانب واحد شهر أفريل من العام 2011.
وجددت حركة تحرير أزواد ( العلمانية ) في بيان أصدرته أول أمس عبر موقعها الالكتروني، قبولها التحاور مع الحكومة الانتقالية في مالي، وجاء في البيان الصحفي الموقع من طرف الامين العام للحركة بلال أغ شريف، أنها تطالب بالتعديل بفتح باب المفاوضات بين الطرفين للخروج بحل سياسي للأزمة، في اطار احترام الوحدة الترابية لدولة مالي. كما جددت التزامها بحماية الشعب الأزاودي بجميع أطيافه، وكذلك جاهزيتها لدعم أي تحقيق دولي محايد في الجرائم التي تم ارتكابها في أزواد، بما فيها قضية "أجلهوك" في جانفي 2012. وفي سياق آخر، أكدت حركة تحرير أزواد التزامها بمكافحة الإرهاب، متحدثة عن مواجهات بينها وبين الحركات الإرهابية خصوصا كتيبة "الموقعون بالدماء" في منطقة "أنفيف" يومي 30 و31 مارس 2013، مشيرة إلى أنها قضت على سبعة عشر (17) إرهابيا خلال هذه المواجهات. وكشفت الحركة عن تحققها من استمرار الجيش المالي في حربه ضد الشعب الأزوادي بدلا من مكافحة الإرهاب، معتبرة أن ذلك يعكس نيته شن ضربات على مواقع تسيطر عليها الحركة خاصة في "أنفيف" و"تن فادماتا". لكن بالمقابل أكد بلال أغ شريف مطالبته بإطلاق سراح "المعتقلين السياسيين المحتجزين في العاصمة المالية باماكو"، مضيفا في بيانه أن ذلك يشكل "مخالفة للقوانين الدولية"، ومشيرا ايضا إلى تعرض أحد قادتها ويسمى "عبد الكريم أغ متافا للاعتقال من قبل ميليشيات من الجيش المالي، في الوقت الذي كان في طريقه للقاء ضابط من القوات الفرنسية". ودعت الحركة جميع الدول الملتزمة بدعم السلام إلى حمل باماكو على الصواب، مردفة أنها لن تتنازل عن حقها في ما وصفته "بالدفاع الشرعي"، مشيرة إلى أنها "لن تشن أي عمليات عسكرية، لكنها ستدافع عن نفسها عندما تهاجَم".
هذا ويلاحظ أن حركة تحرير أزواد أظهرت من خلال بيانها بعض الليونة في توجيه رسالتها إلى الحكومة الانتقالية في مالي، حيث تؤكد أنها ستحترم الوحدة الترابية لمالي، ما يبعد عنها أهم مطلب تمردت لأجله وهو مطلب الاستقلال عن دولة مالي.
مصطفى. ح