الوطن

"سوناطراك-غاز ناتورال" من العداوة إلى الشراكة

المجمع الإسباني يخطط للدخول في المخطط الطاقوي لسوناطراك بالجزائر

 

يعكف المجمع الطاقوي الإسباني العملاق "غاز ناتورال فينوسا" على دراسة عرض تقدمت به الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك لدخوله كشريك في مخططها الطاقوي للجزائر في السنوات العشر المقبلة، والذي يقوم أساسا على بناء منشآت للطاقة البلدية والمستدامة.

وصرح رئيس مجمع غاز ناتورال فينوسا الاسباني ومجلس إدارته سلفادور غابارو، بأن المحادثات مع شركة سوناطراك تمضي قدما مشيرا إلى أن المفاوضات تركزت على الفرص المتاحة، من خلال المخطط الجديد للطاقة المتجددة للجزائر الذي ستباشره سوناطراك وخاصة تحويل طاقة الرياح والطاقة الشمسية في الجنوب.

وأضاف المسؤول الاسباني إلى أن الشركة مهتمة بتطوير الطاقات المتجددة في القطب الصناعي بوهران خاصة منطقة النشاط النفطي بأرزيو وبطيوة والمنطقة الصناعية الجديدة بواد تليلات التي ستحتضن مشروع السيارات رونو، حيث من المرجح أن تفوز بمنح المجمع الاسباني صفقة انجاز محطة كهربائية تعمل بالغاز الطبيعي من اجل تزويد مصنع السيارات رونو بالطاقة الكهربائية.

وأكد الرئيس المدير العام للمجمع الاسباني على أن زمن الخلافات والعداوة بين غاز ناتورال فينوسا وسوناطراك قد ولى وصار من الماضي، بعد قضية التحكيم الدولي في أسعار الغاز في مشروع ميد غاز الذي عادت فيه الغلبة لسوناطراك، مشيرا إلى أن الجزائر بلد واعد وسوناطراك شركة لها قدرات كبيرة، ويجب إقامة شراكة استراتيجية من الآن فصاعدا، خاصة بعد شراء سوناطراك لنسبة قاربت 4 بالمائة من رأس مال المجمع الاسباني.

وكان المجمع الاسباني والشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك قد تعاونا بشكل وثيق من اجل منع شركة فليكسيس البلجيكية من أن تصبح صاحبة اكبر مساهمة في مشروع أنبوب الغاز ميدغاز، حيث استعملت سوناطراك حق الشفعة ومنحت 10 بالمائة من أسهمها للمجمع الاسباني بعد أن قرر شركاء المشروع بيع أسهمهم للشركة البلجيكية التي تملك حاليا 22 بالمائة من أسهم المشروع و26 لسوناطراك و20 بالمائة لغاز ناتورال فينوسا.

من نفس القسم الوطن