الوطن

حنون تعلن الحرب على وزير العمل الطيب لوح

حمّلته مسؤولية انتفاضة بطّالي الجنوب وفشل برامج أونساج

• بقلم جريدة الرائد
• نشر في 20 أفريل 2013

حمّلت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون المسؤولية في انتفاضة الشباب البطال ضد سياسة التشغيل، التي أقرها وكرسها الطيب لوح رغم علمه بكل اختلالاتها، واتهمته بانتهاج سياسة النعامة والهروب إلى الامام، وهو ما فجر غضب الشباب البطال وخاصة بالجنوب.

وطالبت حنون امس خلال لقائها بمناضلين نقابيين من حزبها بزرالدة في العاصمة، بضرورة الغاء فوري لقانون التشغيل لسنة 2005، الذي أتى لنا بوكالات التشغيل الخاصة التي صبت النار على الزيت في احتجاجات بطالي الجنوب، مشيرة إلى أن الوزير لوح كان على علم بكافة ممارسات وانتهاكات الشركات المتعددة الجنسيات وخاصة في الجنوب، والاستغلال البشع للشركات المتعددة الجنسيات ووكالات التشغيل الخاصة باليد العاملة. وأكدت على انها أخطرت الوزارة والسلطات العمومية بعدة ملفات وبهذه التجاوزات، لكن لا أحد تحرك وعليهم مواجهة غضب الشباب اليوم.

وتساءلت حنون إن كان للجزائر فعلا وزير يعلم بالانتهاكات التي تمس العمال يوميا، على غرار عمال مصنع السيراميك بقالمة الذين هم بدون أجور منذ 7 أشهر، لكن لا أحد تحرك بمن فيهم الوزير، والشريك الايطالي استعبد العمال بشكل بشع. ودعت بالمناسبة لإلغاء قروض أونساج التي بذرت الملايير من البنوك العمومية ولم تخلق مناصب عمل حقيقية دائمة.

وعن تعديل الدستور أكدت حنون أن استعادة الاستقرار الاجتماعي والانفتاح السياسي يعدان من بين شروط نجاح النقاش حول تعديل الدستور، الذي ينبغي أن يرتكز على "المواقف والبرامج"، مشيرة إلى أن مناخ الهدوء والانفتاح السياسي يعدان من بين شروط إقامة نقاش سياسي حول تعديل الدستور يتم في إطار المناظرة بين المواقف والبرامج وليس عبر التحرشات ومحاولات جر البلاد نحو الانحرافات".

وفي ذات الإطار أشارت الأمينة العامة للحزب إلى أن هذا التعديل يجب أن يكون كذلك مناسبة لتحقيق "نقلة نوعية" في اتجاه ترقية اللغة الأمازيغية و"خلق مناصب شغل لترجمتها ولتعليمها عبر كامل التراب الوطني ولما لا إنشاء كتابة دولة لهذه اللغة الأمر الذي من شأنه -كما قالت- تقوية اللحمة الوطنية".

وبخصوص الانتخابات الرئاسية اكدت حنون على ضرورة "توفير كل شروط المناظرة السياسية"، مع تشديدها على وجوب "عزل كل الأصوات التي تعمل على زرع الفوضى في الجزائر لتبرير التدخل الاجنبي"، في اشارة لأحمد بن بيتور دون أن تأتي على ذكره شخصيا.