الوطن

الجزائر تتشبث باستراتيجية إقليمية تعيد الأمن لدول الساحل

فابيوس غاب عن اجتماع الجزائر وحضر بنواكشوط في اجتماع 5 + 5

 

 

 

استعرض وزير الخارجية مراد مدلسي موقف الجزائر من القضايا الراهنة التي تهم بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط في اجتماع 5+ 5 بنواكشوط وخاصة ما يتعلق بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة السرية وكذا الأحداث في مالي.

ودعا مدلسي لتنفيذ بنهاية عام 2013، المرصد 5 + 5 للأمن الغذائي، تحت رعاية العشر دول من المنتدى. كما دعا إلى إنشاء "آليات التمويل الخاصة" لذلك. كما حث الوزير الجزائري إلى جانب وزراء خارجية مجموعة دول خمسة زائد خمسة السلطات المالية لتطبيق خارطة الطريق خاصة الجوانب المتعلقة بتنظيم الانتخابات المقررة في شهر جويلية المقبل والمصالحة الداخلية في هذا البلد.

 

من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي حضر الاجتماع في موريتانيا وغاب عن الجزائر الأسبوع الماضي، إن هذا الاجتماع الذي ينعقد غير بعيد من دولة مالي يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن "الإرهاب" مشكلة لا تخص دولة بحد ذاتها، وإنما هو تحدّ يواجه الجميع، مشيرا إلى أن على الجميع أن يفكر بعمق بشأن التهديدات الكبيرة التي تواجه المنطقة برمتها. ودافع فابيوس بقوة عن التدخل العسكري لبلاده في مالي، قائلا إن الجميع يعرف أن المجموعات "الإرهابية" التي "زرعت الرعب" كانت تنوي السيطرة على كل مالي، وهي أول مرة تحاول فيها مجموعة "إرهابية" السيطرة على دولة ذات سيادة حسب قوله.

من جهة ثانية قالت وزيرة الخارجية الإيطالية مارتا داسو التي تتولى بلادها حاليا الرئاسة الدورية لوزراء المجموعة، إن الجانب الأوروبي من الساحل لن يسلم من التهديدات التي تواجه المنطقة على خلفية الأوضاع الأمنية التي تعيشها مالي، مشيرة إلى أن الحل هو في تعزيز الشراكة الأورو متوسطية ليس فقط في الجوانب الأمنية وإنما في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية أيضا.

وأكدت الدول المغاربية والأوروبية في ختام أعمالها ليلة أمس في العاصمة الموريتانية نواكشوط أنها ستظل يقظة تجاه احترام حقوق الإنسان، في إشارة إلى الاتهامات الموجهة للجيش المالي بارتكاب أعمال عنف ضد الأقليات العرقية في الشمال.

وشدد البيان الختامي للاجتماع على دعم العملية العسكرية التي تقودها فرنسا والتي أوقفت تقدم المسلحين الإسلاميين ومهربي المخدرات"، بحسب البيان. وأكد الوزراء الذين يمثلون عشر دول هي فرنسا وإسبانيا وإيطاليا والبرتغال ومالطا إضافة إلى بلدان المغرب العربي الخمس المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا تشبثهم بضرورة إقامة استراتيجية إقليمية لدول الساحل تهدف إلى بناء منطقة مستقرة ومتطورة تركز على مبادئ امتلاك الأمن الإقليمي.

وقررت الدول دعم مجهود الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة رومانو برودي من خلال مقاربة شاملة لمشاكل الساحل، مشيدين بتعيين ممثل خاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الساحل.

وعقد الوزراء جلستين للنقاش إحداهما مفتوحة والأخرى مغلقة، وتميزت جلسة الافتتاح بإلقاء كلمات الوفود المشاركة بالإضافة إلى ممثلين عن الوفود البرلمانية للفضاء المغاربي والأوروبي.

محمد أميني

 

من نفس القسم الوطن