الوطن

بوتفليقة يدعو العرب للتعاون لمواجهة الأزمة الاقتصادية

خلال افتتاح أشغال مؤتمر العمل العربي في دورته الأربعين

 

 

دعا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس الدول العربية إلى التنسيق فيما بينها، والعمل من اجل مواجهة الازمة العالمية الاقتصادية، مؤكدا أن الجزائر أولت عناية كبيرة لترقية التشغيل من خلال تحقيق المواءمة بين التكوين والتعليم ومتطلبات سوق العمل.

وأكد بوتفليقة امس في الرسالة التي قرأها نيابة عنه المستشار برئاسة الجمهورية محمد علي بوغازي خلال افتتاح الدورة الاربعين لمؤتمر العمل العربي بفندق الأوراسي، والتي تدوم إلى غاية 22 من الشهر الجاري على ضرورة انشاء الثروة ومناصب الشغل من اجل الارتقاء بالبلدان العربية إلى مصاف الدول المتقدمة، مضيفا بأن الازمة الاقتصادية تفرض على الدول العربية رص الصفوف لمواجهتها، ومعتبرا أن التكتل بين البلدان العربية هو من بين الوسائل التي تخفف من تداعيات الازمة الاقتصادية والتي تتطلب مساع دولية لتحقيق الاستقرار الاجتماعي والامن للعالم، وأن المؤتمر العربي فرصة هامة في مسار العمل العربي المشترك ومحطة متميزة في محطات الحوار وتنسيق المواقف العربية إزاء التطورات، التي تشهدها الساحة الاقتصادية والاجتماعية الدولية، خصوصا ما أفرزته الأزمة، وأن التنمية في العالم لا تتناسب مع تطلعات توفير التشغيل.

وأشار بوتفليقة إلى أن الجزائر أولت عناية خاصة لترقية التشغيل في اوساط الشباب من خلال اصلاح منظومة التعليم والتكوين لتحقيقق المواءمة بين مخرجات التكوين والتعليم ومتطلبات سوق العمل، كما انها قامت بتشجيع الشباب على المبادرة المقاولاتية وحفز الاستثمار المولد لمناصب الشغل والثروة في قطاعات الصناعة والفلاحة والخدمات، وذلك في اطار مخطط عمل شامل للانعاش الاقتصادي وترقية الشغل ومحاربة البطالة، مضيفا أن البرامج التنموية الكبرى التي يتم تنفيذها منذ بداية الالفية احدثت طفرة تنموية مستدامة مكنت من تراجع مستوى البطالة، كما تشهد على ذلك المؤشرات الصادرة عن المنظمات الدولية ذات الصلة.

ومن جهة اخرى ذكر رئيس الجمهورية أن الجزائر أولت اهتماما خاصا للحماية الاجتماعية باعتبارها احد روافد العمل اللائق الذي تدعو اليه منظمة العمل الدولية، حيث تمكنت من ترقية المنظومة الوطنية للضمان الاجتماعي خاصة بإصلاح نظام تمويلها وتحديثها بما يسمح بتغطية كافة فروع الحماية الاجتماعية المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية. 

ومن جهته اكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الطيب لوح في كلمته انه يجري الآن التشاور في الامم المتحدة بغرض تحديد برنامج تنموي لما بعد 2015 لابد أن تساهم منظمة العمل العربية، في التفكير من اجل اهداف انمائية تمهيدا للمفاوضات المقررة في هذا المجال، وأضاف لوح أن القواعد الجديدة التي يسير عليها الاقتصاد العالمي لم تعد تعطي الفرصة لأحد بالعمل المنفرد، مما يعطى اهمية لتحقيق التعاون الاقتصادي بين البلدان العربية، مشيرا إلى أن هناك مجموعة من التحديات الكبيرة تواجه العالم العربي خلال الفترة الراهنة أهمها الطاقة الجديدة والمتجددة ونقص المياه والأمن الغذائي.

الى ذلك، أكد الطيب لوح على ضرورة اعطاء الصلاحيات للفروع البنكية المتواجدة في الولايات لتمكينها من اتخاذ القرارات بخصوص تمويل مشاريع الشباب. وركز الوزير في تصريح للصحافة على هامش أشغال الدورة الـ 40 لمؤتمر العمل العربي على ضرورة اعطاء الفروع البنكية عبر الولايات صلاحيات اتخاذ القرار في مجال تمويل مشاريع الشباب المقاول "ربحا للوقت". وفي هذا الشأن أوضح  لوح عدم التقيد بمركزية اتخاذ القرار في مجال تمويل مشاريع الشباب المتعلقة بانشاء المؤسسات المصغرة في الولايات مضيفا أن اعطاء هذه الصلاحيات للبنوك الفرعية عبر الولايات يتم عن طريق التوجه نحو لا مركزية البنوك ويسمح باتخاذ القرارات "بصفة مباشرة مع ربح الوقت". و أشار لوح الى أن هذا الاجراء من شأنه أن يعمل على تدعيم التسهيلات التي قدمتها السلطات العمومية خاصة في مجال التشغيل لاسيما في ولايات الجنوب. 

نسيمة ورقلي 

 

من نفس القسم الوطن