الوطن

حمس تدعو السلطة لتأجيل تعديل الدستور لما بعد الرئاسيات

طلبت بمحاربة الفساد وعدم الاستخفاف بمطالب الجنوب المشروعة

 

طالبت حركة مجتمع السلم بتأجيل مناقشة الدستور وتعديله إلى ما بعد الرئاسيات المقبلة، وتوسيع دائرة النقاش لتمكين الشركاء السياسيين من نتائج المشاورات قصد تحقيق توافق سياسي بالحوار والنقاش، ودعت السلطات العمومية للتعامل بحكمة وحذر مع التوترات الاجتماعية وعدم الاستخفاف بالمطالب الشبانية المشروعة في بعض الولايات وخاصة في الجنوب الكبير.

ودعت في البيان الختامي للدورة الطارئة للمجلس الشوري للحركة المنعقد أيام 11 و12 و13 أفريل الجاري بالعاصمة، موقع باسم رئيس المجلس عبد الرحمن سعيدي تلقت "الرائد" نسخة منه، السلطة إلى تأجيل تعديل الدستور إلى ما بعد الرئاسيات وإلى غاية تحقيق توافق سياسي بشأنه، وحث البيان السلطة على تفادي الحلول الترقيعية والظرفية والتميزية للتوترات الاجتماعية التي تعيشها الجزائر، وطالبتها بالوفاء بالتعهدات التي قطعتها محليا ومركزيا على نفسها أمام ممثلي أصحاب المطالب المشروعة.

ووجه البيان جملة من الدعوات للسلطة منها، محاربة الفساد وتضييق دوائره بالكشف عن المتورطين مهما كانت مناصبهم ومكانتهم وترك العدالة تأخذ مجراها في ظل الاستقلالية، وبعيدا عن كل أشكال الضغوط والإكراه ورد الأموال المنهوبة إلى أصولها، فضلا عن محاربة الآفات الاجتماعية والأخلاقية التي تعمل على التفكك الأسري والانحلال الاجتماعي، من خطف للأطفال واغتصابهم وانتشار المخدرات والجريمة المنظمة وتجنيد الجميع من أجل الحفاظ على سلامة المجتمع.

وحذر بيان مجلس شورى حمس من تداعيات الحرب في مالي ودعا لليقظة والحذر منها كونها حربا على حدودنا الجنوبية، والعمل على دعم الحل السياسي لهذه الأزمة المعقدة ورفض كل أشكال التطهير العرقي والديني ضد الشعب المسلم في ميانمار.

وعن المؤتمر الخامس للحركة، أبدى البيان ارتياحه للمستوى الجيد والفعال للتحضيرات الجارية، وثمن عمل اللجنة الوطنية على كل المستويات، ودعا كل مناضلي ومندوبي المؤتمر الخامس، لأن يعملوا على إنجاح المؤتمر وجعله عرسا ديموقراطيا ووثبة إيجابية في طريق التطوير والإبداع.

وذكّر البيان بما يتعرض له المسجد الأقصى من اعتداءات متزايدة من طرف الكيان الصهيوني الغاصب، ودعا العالم العربي والإسلامي وكل أحرار العالم للتصدي بحزم لهذا العدوان السافر ومواصلة الدعم للشعب الفلسطيني المُحتل، ولفت إلى ما يتعرض له الشعب السوري من مجازر وحشية واستخدام مفرط للأسلحة المحرمة دوليا من طرف النظام السوري ضد شعبه، داعيا لنصرة المظلومين ودعم تحرير الشعوب من الهيمنة والاستبداد. 

 

من نفس القسم الوطن