الوطن

بطالو ورقلة يطالبون بإطلاق سراح الموقوفين في الأحداث الأخيرة

وسط تنديدات بتماطل الوصاية عن تطبيق تعليمات الوزير الأول

 

 

 

طالب عشرات الشباب البطال أمس السلطات المحلية لورقلة، بإطلاق سراح الموقوفين خلال الاحتجاجات الأخيرة، وتوقيف كل المتابعات القضائية في حقهم، منددين في ذات السياق بتماطل الوصاية في تنفيذ تعليمات الوزير الأول عبد المالك سلال حول ملف التوظيف في الجنوب وغيرها من الملفات العالقة التي أوقدت شعلة الاحتجاجات في المنطقة في الفترة الأخيرة.

وتجمع عشرات الشباب البطال صبيحة أمس، أمام محكمة ورقلة للتنديد باعتقال عشرات الشباب بتهمة الفوضى والإخلال بالنظام العام خلال الاحتجاجات التي عرفتها الولاية في الأيام الأخيرة بسبب المشاكل الاجتماعية التي تتخبط فيها عدد من بلديات المنطقة، وعلى رأسها البطالة، وأيضا بسبب الانتفاضة ضد قائمة السكن، التي فجرت الأوضاع بعد الإعلان عنها الأربعاء الماضي.

ونادت الشعارات التي هتف بها الشباب المحتج، حسب تصريحاتهم لـ"الرائد"، بضرورة الإفراج عن كل الموقوفين من قبل رجال الأمن، وضرورة الإسراع في تنفيذ تعليمات الوزير الأول عبد المالك سلال والوفاء بالوعود مع التكفل بتشغيل جميع بطالي المنطقة، مؤكدين تمسكهم بجميع المطالب إلى غاية تلبيتها. 

وشارك في هذه الوقفة أعضاء مما يسمى اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين، حيث طالب المعتصمون بمحاسبة المسؤولين أو "الرؤوس الكبيرة" المتسببة في أحداث العنف بورقلة، منددين في الوقت ذاته بأعمال التخريب التي طالت العديد من الممتلكات العمومية والخاصة، كما أكدوا أن ما جرى ليس سوى سيناريو من طرف الإدارة لإفشال الحراك السلمي الذي تشهده ورقلة منذ سنين، وكذا صرف سكان الولاية والولايات الجنوبية عن مطالبهم التي رفعوها خلال احتجاجاتهم السابقة، وشغلهم عن الفضائح الكبرى الحاصلة في الجزائر عموما، مصرين في الوقت ذاته أن الذي حدث لن يمنعهم من "مواصلة النضال السلمي في سبيل استرجاع الحقوق المهضومة والكرامة المسلوية"، في السياق ذاته، عاد الهدوء لأغلب بلديات ورقلة بعد يومين من الاشتباكات بين المواطنين وقوات مكافحة الشغب، خاصة بعد النداءات التي أطلقها الأعيان وبعض الفاعلين في المجتمع المدني، لتوقيف العنف الذي طال عددا من المرافق الحيوية بالولاية، في حين وقف أمس 17 شابا أمام قاضي التحقيق بمحكمة ورقلة منهم 6 قصر، الأمر الذي دفع بالشباب للخروج للشارع مرة أخرى لكن بطريقة سلمية للمطالبة بإطلاق سراحهم وللتأكيد أن ما حصل بورقلة من تخريب وأعمال عنف وشغب كان "مسيس ومفتعل" لإجهاض الحراك الجنوبي.

 

وتحضر حاليا اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين مسيرة بولاية ورقلة السبت المقبل، كما تهدد باعتصامات عارمة عبر كل ولايات الوطن بما فيها الولايات الشمالية، للتأكيد أن الأمر لا يتعلق فقط بالولايات الجنوبية فقط بل بكل ولايات الوطن التي تتخبط في المشاكل الاجتماعية، وأنها بعيدة كل البعد عن المطالب السياسية وعن مخططات بعض الأطراف التي تصطاد في المياه العكرة، وتأتي هذه المطالب على خلفية الاتهامات التي يحاول من خلالها البعض توريط شباب المناطق الجنوبية في الأحداث الأخيرة وتأجيج الشارع الجزائري بحثا عن ربيع عربي فيها وهو ما يسعى إليه أعداء الوطن.

خولة بوشويشي/ سارة زموش

 

من نفس القسم الوطن