الوطن

تواتي يعارض ترشح بوتفليقة لعهدة رابعة

دعا إلى تمرير التعديل الدستوري عبر الاستفتاء الشعبي

 

 

 

عبر موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية أمس عن معارضة حزبه لترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، معتبرا أن اللجنة التقنية التي اختار لها الرئيس أكاديميين وأساتذة جامعيين كأعضاء لن تكون سوى في خدمته، داعيا إلى ضرورة تمرير التعديل الدستوري عبر الاستفتاء الشعبي لكي يقول الشعب كلمته في هذه الوثيقة التي لطالما فرضت عليه فرضا.

وانتقد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية في ندوة صحفية عقدها أمس بمقر الحزب بالعاصمة الطريقة الانفرادية التي تعاملت معها السلطة مع تعديل الدستور، من دون الإشراك الفعلي للأحزاب السياسية في اللجنة التي تم تنصيبها لهذا الغرض، وقال تواتي إن مثل هذه اللجنة لا لاتخدم تماما الشعب الجزائري، متسائلا كيف لأعضاء تم تنصيبهم من السلطة أن يعارضوا من نصبهم، وفي قضية ترشح رئيس الجمهورية لعهدة الرابعة، قال تواتي إن حزبه يعارض عهدة رابعة، باعتباره ينتمي إلى قائمة الأحزاب المعارضة، وفيما يتعلق بإمكانية ترشحه خلال رئاسيات 2014 اعتبر تواتي أن الموضوع سابق لأوانه.

وحول مسار تعديل الدساتير بالجزائر، قال موسى تواتي إنه لطالما دعا لضرورة الابتعاد عن سياسة الانقلاب في الدساتير، وأن المشكل الموجود حاليا في الجزائر متعلق بالدستور والقوانين العضوية التي لم يتم احترامها منذ 50 سنة، معتبرا أنه لحد الآن لم تعرف الجزائر أي دستور خاص بها، وأن كل الدساتير التي عرفتها تم صياغتها على أساس الدستور الفرنسي لسنة 1958، كما قال إن قضية تعديل الدستور لابد أن تسبقها مسألة الاختيارات الكبرى في الميادين الاقتصادية والاجتماعية والسياسية عن طريق فتح نقاش وطني واسع للخروج بأرضية عمل مشتركة في هذا الصدد.

 

ومن جهة أخرى حمّل موسى تواتي المسؤولية الكاملة في تردي الأوضاع بالبلاد وتعفن الساحة السياسية إلى المؤسسة التشريعية بالبلاد من منطلق أن البرلمان لم يقم يوما بإسقاط الحكومة أو معارضة مشاريع القوانين التي تعرض عليه، منتقدا كون الأحزاب السياسية بالبلاد صارت وسيلة لجمع الأصوات الانتخابية والمنتخبين وأداة في يد الحكومة لخدمة مشاريعها، معتبرا أن هناك سلطة خفية في البلاد تسعى لتتحكم في كل الأمور بما في ذلك الأحزاب السياسية ووسائل الإعلام التي تسيرها وفقا لمصالح جهات معينة، ورأى موسى تواتي أن الفساد اليوم أصبح فسادا سياسيا، قائلا حول قضايا الفساد التي أثارت الرأي العام مؤخرا، إن ما جرى في قضية سوناطراك هو نسخة طبق الأصل لما جرى في بروكسل بين عبد المومن خليفة وسوسيتي جينرال. نسيمة ورقلي


 

من نفس القسم الوطن